دعا آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، كلا من مصر والسودان إلى مواصلة المفاوضات الثنائية بشأن قضية “سد النهضة”، معتبرا أنه “لا خيار للدولتيّن سوى ذلك”، ومشيرا إلى أن “إثيوبيا تعمل بحذر في تحقيق مشروعها مع مراعاة تدفق المياه إلى دولتي المصب”.
وأضاف أحمد، في كلمة له اليوم الخميس خلال الإعلان عن تشغيل التوربين الثاني لسد النهضة، أن “إثيوبيا تقوم ببناء السد لتوليد الطاقة فقط، وعلى دولتي المصب أن يعلما أن إثيوبيا تعمل لتلبية احتياجاتها من الطاقة الكهربائية، وليس لديها نية لإلحاق الضرر بهما”.
وأشار رئيس الوزراء الإثيوبي، إلى أنه تم حتى الآن تشغيل التوربين الثاني، بعد تخزين 22 مليار متر مكعب من المياه في عملية الملء الثالث لبحيرة السد، ومع ذلك لم يحدث أي انخفاض للمياه تجاه دولتي المصب.
وأعلنت إثيوبيا اليوم، عن تدشين التوربين الثانية لإنتاج الكهرباء من سد النهضة بحضور رئيسة البلاد، سهلي ورق زودي، ورئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، وكبار المسؤولين في موقع السد.
وبدأت عملية إنتاج الطاقة من سد النهضة اليوم، من خلال تشغيل توربين من بين توربينين تم تركيبهما بالسد مؤخرا، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية للتوربين الثانية 270 ميجاواط فيما ينتظر أن يتم إنتاج الطاقة من التوربين الثاني لاحقاـ ليصل إجمالي الإنتاج الأولي والثاني من التوربينين ما يعادل 540 ميجاواط.
وبدأت إثيوبيا إنتاج الطاقة من سد النهضة في فبراير الماضي، وتعول على السد ليكون قاطرة التنمية في البلاد، مستهدفة الوصول إلى أكثر من 6 آلاف ميجاواط عند الانتهاء من بناء السد بالكامل.