اشتعلت النيران داخل وخارج المبنى رقم 1 في شارع بولس حنا بالدقي، الوضع صار ملتهبًا في مقر حزب الوفد، على أنه والحال كذلك فلم تتحرك قيادة واحدة في هذا الحزب العريق لإطفاء الوضع الملتهب سياسيًا بين رئيس الوفد الحالي ورئيسه السابق، بعدما قرر المستشار بهاء أبو شقة رئيس الحزب، إسقاط عضوية الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد السابق، وشطب اسمه من جميع سجلات الحزب.
ذكر مصدر قيادي بالحزب، أن قرار أبو شقة جاء بعد مذكرة تقدم بها فؤاد بدراوي السكرتير العام لحزب الوفد، موضحا فيها أن الهيئة العليا للوفد منحت السيد البدوي مهلة قدرها شهر كامل بداية من 19/6/2019 وانتهت في 19/7/2019 حتى يسوى جميع خلافاته مع الشركات بعد صدور أحكام نهائية ضده بالسجن لكنه لم يلتزم بهذه المدة ،على حد قول المصدر.
من جهته وصف قيادي آخر بالحزب، تحدث إلينا ورفض ذكر اسمه أيضًا، القرار بـ”..الذبح العظيم الذي تناسب صدوره مع عيد الأضحى المبارك لكن الذبح ليس مباركًا على الإطلاق” وقال المصدر أن القرار: “.. هو مجرد محاولة يريد أن يفتدى بها “أبو شقة” نفسه من السقوط في انتخابات الوفد القادمة إذا ما قرر “البدوي” الدخول في منافسة معه على رئاسة الحزب” لأنه من المؤكد تمامًا أن “ابو شقة” سيسقط بالثلث إذا كان نافسه فيها هو السيد البدوي”.