كانت طنجة تجذب وجهة الأدباء زمن الستينيات، وهي تجاور البحر، وتضمّ مجموعةً من معالم الجذب السياحي.
المدينة القديمة
إحدى المحطّات السياحية، التي يصفها كثيرون بأنها لا تزال تستحوذ على تلك الحقبة من ماضي طنجة، هي “المدينة القديمة”، التي تقف على منحدر يقود إلى البحر. وهي مليئة بالسلالم والأزقة المتعرجة، حيث تبدو أبواب المنازل المطليّة بشكل جذّاب.
ولا يفوّت في طنجة احتساء كوب من الشاي في “ساحة بيتي سوكو” التي تجذب بخاصّة هواة التصوير الفوتوغرافي، لا سيما توثيق مشاهد المسنين الذين يلعبون طاولة النرد.
قلعة طنجة القديمة
كانت القلعة تحمي سلطان المدينة، وتحتوي على فناء مزخرف. وهناك، أيضًا متحف القصبة، البناء الذي يعود إلى القرن السابع عشر، ويضمّ أعمال الديكور المغربية الأكثر إثارة للإعجاب.
ومن المحطات السياحية، زيارة “مقهى ديترويت”. هذا هو المكان الذي جاء إليه العديد من المغتربين الأمريكيين والأوروبيين لمناقشة الأدب.
المدينة الجديدة
تعتبر مدينة طنجة الجديدة محطة إلزامية أيضًا، فهي تقدم نماذج من العمارة في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. هناك، يجذب Terrasse des Paresseux (تراس الخاملين)، حيث يمكن مشاهدة الإطلالة الرائعة على المحيط التي لطالما جذبت العديد من الفنانين الأوروبيين. مع وجود المرفأ أمامك، يحلو النظر عبر المياه بحثًا عن الصور الظلية لجبل طارق.
يمثل الميدان الكبير (الساحة الرئيسة) نهاية المدينة الجديدة، هذا هو المكان الذي يأتي إليه سكان طنجة للتنزه واللعب والجلوس في المقاهي المحيطة لساعات. إلى يسار الساحة، هناك حدائق مندوبة، التي هي عبارة عن بقعة مظللة مليئة بأشجار التين.
أصيلة
لمدينة أصيلة الصغيرة الواقعة على بعد 40 كيلومترًا من طنجة، على الطرف الشمالي الغربي لساحل المغرب الأطلسي، تاريخ يمتد إلى العصر الروماني. في الآونة الأخيرة، كانت تحت سيطرة كل من إسبانيا والبرتغال. لكن الأسوار المهيبة في المدينة، مع المعاقل والأبراج الباقية، تقدم راهنًا مكانًا للمشي على شاطئ البحر.
تحصّن التحصينات البرتغالية بلدة قديمة ذات منازل بيض وزرق جميلة، من الطراز المتوسطي. وتشتهر المدينة أيضًا بتقديم أطباق المأكولات البحرية المقلية.