كشفت مصادر حزبية مسئولة داخل حزب مستقبل وطن -صاحب الأغلبية الحزبية بمجلس النواب-، أن الحزب لن يدعم النائب علاء والي -رئيس لجنة الإسكان الحالي بمجلس النواب وأمين عام الحزب بمحافظة الجيزة-، بدور الانعقاد الأخير للمجلس في انتخابات رئاسة لجنة الإسكان، بسبب ما أثير حول النائب من شبهات كثيرة أهمها، أرض الشيخ زايد التي تشير مصادر إلى محاولة استغلاله منصبه النيابي من أجل الحصول عليها، إضافة إلى أخطاء سياسية وصفت بـ”الفادحة”، خاصة ووقوفه في مواجهة حزبه أثناء معركة الدكتور على عبد العال -رئيس مجلس النواب- مع أعضاء “مستقبل وطن”، مستغلًا في ذلك إمكانياته المالية، حيث يعتبر “والي” أحد أكبر ممولي الحزب.
وشهد دور الانعقاد الرابع أكثر من سقطة سياسية لـ”والي” بحسب مصدر بالحزب تحدث للبلاغ ورفض ذكر اسمه، كان أبرزها خطأ وقع فيه “والي” أثناء إجراء التعديلات الدستورية الأخيرة بدائرته، أمام اللجان الاقتراع، إذ قام بتوزيع “كراتين عليها صورة الرئيس السيسي” أمام اللجان، للترويج للتعديلات الدستورية، وهو ما اعتبره الحزب خطأ سياسي فادح من النائب، تسبب في موجة انتقادات واسعة للحزب والدولة معاً.
أيضًا وقع “والي” في شرك استخدام موقعه بالبرلمان لخدمة مصالحه الشخصية، والتي كشفت عنها مناقشة طلب إحاطة بشأن أرض “الريفيرا” بمدينة الشيخ زايد، وهمست مصادر بأن “والي” رئيس لجنة الاسكان يحاول الاستيلاء على 200 فدان منها بغير وجه حق، من خلال تحريك هذه القضية في مجلس النواب، وهي القضية التي أصبحت حديث النواب فيما بينهم، ولم تنتهي أزمتها بعد.
الأزمة الأكبر التي وضع “والي” نفسه أمامها، كانت وقوفه مع الدكتور علي عبد العال ضد حزبه “مستقبل وطن” في قانون الإيجارات القديم للشخصيات الاعتبارية، فرغم تمسك الحزب بالقانون الذي تقدمت به الحكومة، إلا أن “والي” أدخل تعديلات على القانون تبيح تطبيقه على كل الوحدات السكنية المؤجرة لغير غرض سكني، واستطاع أن يقنع رئيس المجلس بها، ليجد “والي” نفسه مع رئيس المجلس في مواجهة حادة ضد الأغلبية البرلمانية من حزب مستقبل وطن وائتلاف دعم مصر والحكومة أيضاً ممثلة في وزير شئون مجلس النواب، حيث استخدم رئيس المجلس فيها سلطته ورفض التصويت، ليعلن تأجيل مناقشة القانون لدور الانعقاد الخامس، ويعيدة للجنة الإسكان مرة أخرى لمناقشته داخلها.