منذ الثاني والعشرين من مارس الماضي، تعيش الكويت حظر تجوال بدأ بشكل جزئي ليتحول شاملا، ثم يعود جزئيا لثلاثة أسابيع أخرى، بهدف كبح تفشي فيروس كورونا المستجد.
لكن مع طول فترة الجلوس في المنزل، حذر أطباء نفسيون ونواب في البرلمان من الآثار السلبية لحظر التجول، نفسيا واجتماعيا.
ويأتي حظر التجوال في الكويت ضمن إجراءات اعتمدتها الحكومة لمنع الاختلاط لحماية السكان من مرض “كوفيد 19″، الذي أدى إلى وفاة 244 شخصا وإصابة أكثر من 30 ألف آخرين في البلاد.
لكن هذه الإجراءات خلفت آثارا اقتصادية ونفسية ومجتمعية، على شعب تعود الخروج من البيت والسفر، ليجد معظم الناس أنفسهم بين جدران المنازل على مدار أسابيع عدة متواصلة.
وقال النائب الكويتي أحمد الفضل: “دعوا الناس تخرج، فالآثار النفسية المترتبة على كبت الناس في بيوتها، مثل الطلاق والتعاطي، نريد أن ترى الحكومة هذه الجوانب الواضحة”.
ويتفق معه النائب خلف دميثير، الذي يرى أن “هناك اضطرابا عند البعض من الإخوة المواطنين والوافدين، من هذا الضغط النفسي”.
ويؤكد المختصون في الصحة النفسية وجود آثار نفسية ومجتمعية تسببها فترات الحظر الطويلة، حيث يقول استشاري الطب النفسي سليمان الخضاري، إن الحجر المنزلي مرتبط بـ”اضطرابات القلق والاكتئاب وغيرها”.
وأضاف الخضاري أن من الآثار المحتملة لفترات الحظر الطويلة “زيادة معدلات المشكلات الاجتماعية والسلوكية والأسرية والفجوات بين الأجيال”.
لكن في المقابل، فإن التحذير من الآثار النفسية السلبية للحظر تقابله إشارات البعض إلى آثار إيجابية على الصحة البدنية خاصة للأطفال، لا سيما من خلال تغذية أفضل لهم، بعيدا عن الوجبات السريعة وبحضور أسري أكبر.