ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تقرير لها اليوم، أن المواطن الأمريكي أحمد أبو عمو، الموظف السابق في “تويتر”، المتهم في قضية التجسس لصالح السلطات السعودية، سيمثل هذا الأسبوع أمام محكمة اتحادية في سان فرانسيسكو، كمتهم بـ “العمل لصالح لقوة أجنبية داخل أمريكا، وارتكاب عمليات احتيال وغسيل الأموال”.
وتتهم وزارة العدل الأمريكية “أبو عمو” بإساءة استخدام الوصول إلى بيانات مستخدمي “تويتر”، وجمع المعلومات الشخصية للمعارضين السياسيين ونقلها إلى السعودية، مقابل ساعة فاخرة ومئات الآلاف من الدولارات.
وقال ممثلو الادعاء الفيدراليون، إنه في مقابل حوالي 320 ألف دولار من الهدايا والنقود، أساء “أبو عمو “استغلال منصبه كمدير للشراكات الإعلامية على تويتر للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتسليم معلومات خاصة عن مستخدمي تويتر إلى السعودية.
ويواجه “أبو عمو” حاليًا 23 تهمة جنائية، بما في ذلك العمل كوكيل غير مسجل لحكومة أجنبية، والتآمر لارتكاب عمليات احتيال عبر الإنترنت، والمساعدة والتحريض على الاحتيال عبر الأسلاك، وغسل الأموال، وتزوير السجلات لعرقلة التحقيقات في هذه الاتهامات.
وأظهر التحقيق، وفق الصحيفة، أن الرياض طلبت مساعدة خاصة من المتهم أيضا “التحقق” من حساب تويتر الخاص بأحد أفراد العائلة المالكة السعودية، باستخدام علامة اختيار توقيع الشركة للموافقة.
وأضافت “نيويورك تايمز” أن “القضية تتكشف في نقطة حساسة لمسار الدبلوماسية والعلاقات بين أمريكا والسعودية، لأن القضية تفضح كثافة الحكومة السعودية في السعي للحصول على معلومات حول منتقديها”.
ويذكر أن أحمد أبو عمو هو مواطن أمريكي لبناني الأصل، وكان مديرًا للشراكات الإعلامية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على “تويتر” بين نوفمبر 2013 ومايو 2015.