تعهدت الولايات المتحدة في سعيها إلى إنهاء أطول الحروب في تاريخها، بانسحاب كامل للقوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا إذا احترمت حركة طالبان تعهداتها الأمنية.
وتعد هلمند مع ولاية قندهار المجاورة معقلا لطالبان، وقد استهدفت فيها القوات الأمريكية والبريطانية بشكل خاص على مدى 18 عاما من النزاع الأفغاني.
لذا، بدأ الجيش الأمريكي، اليوم الثلاثاء، الانسحاب من قاعدتين في أفغانستان، إحداهما في ولاية تشكل معقلا لطالبان، وتشكل هذه الخطوة المرحلة الأولى من الاتفاق الذي وقع في 29 فبراير بين الولايات المتحدة ومتمردي حركة طالبان.
وبحسب نص الاتفاق، يجب أن يخفض عدد الجنود الأمريكيين الموجودين في البلاد من 12 ألفا أو 13 ألفا إلى 8600 بحلول منتصف يوليو، وسيتوجب إخلاء خمس قواعد من أصل عشرين قاعدة في البلاد.
لكن العقيد سوني ليجيت، المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان أعلن، أمس الاثنين، أن القوات الأمريكية تحتفظ بكل الإمكانات لتحقيق أهدافها.
من جهته، أعلن عمر زواك، الناطق باسم حاكم ولاية هلمند أن 20 إلى 30 جنديا أجنبيا فقط غادروا لشكر قاه، منذ نهاية الاسبوع.