اقتحم عدد كبير من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، مبنى البرلمان العراقي، اليوم السبت، منددين بـ “الإطار التنسيقي” الموالي لإيران، فيما اتهم الأخير، التيار الصدري بالتصعيد، ودعا أنصاره إلى مواجهته، ما ينذر بتصعيد الأوضاع السياسية في البلاد.
ورفع أتباع زعيم التيار الصدري في العراق، راية الإمام الحسين فوق مبنى البرلمان العراقي، خلال احتجاجاتهم واقتحامهم للمبنى. كما أفاد إعلام التيار الصدري بأنه “سيتم إقامة مجلس حسيني في بناية مجلس النواب، بمناسبة حلول شهر محرم”.
واستخدم الأمن خراطيم المياه والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، لمحاولة منع المتظاهرين من اقتحام المنطقة الخضراء، بينما تم تسجيل حالات اختناق بين المحتجين. وأدت هذه المناوشات إلى سقوط 125 جريحاً من المتظاهرين ورجال الأمن.
وتأتي تظاهرات أنصار الصدر بعد أن رشح خصمه “الإطار التنسيقي” محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة المقبلة، حيث يسعى زعيم التيار الصدري إلى منع عقد جلسة البرلمان المقررة اليوم والخاصة باختيار رئيس الجمهورية الذي سيكلف مرشح الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة الجديدة.
واعتبرت الأمم المتحدة أن “التصعيد المستمر مقلق للغاية”، مضيفة: “أصوات العقل والحكمة ضرورية لمنع المزيد من العنف، وعليه، نشجع كافة الاطراف على خفض التصعيد من اجل مصلحة العراقيين كافة”.