قام مواطنون من بلدة الحامّة، التابعة لمحافظة قابس جنوب شرق تونس، بطرد رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وطلبوا منه الرحيل دون عودة إلى مدينتهم، في مؤشر على تنامي السخط الشعبي تجاهه.
وتعرض الغنوشي إلى موقف محرج خلال زيارته، مساء الأحد، لمدينة الحامّة، وهي مسقط رأسه ومعقل لأنصار النهضة، لمتابعة الوضع الصحي بعد تفشي فيروس كورونا داخلها، عندما استقبله مواطنون بشعارات تطالبه بالرحيل وصرخوا في وجهه “ارحل”.
ويأتي هذا تعبيرا عن غضبهم من مواقف وممارسات الغنوشي ومحاولته التوظيف السياسي لمشاكلهم، وكذلك من المبلغ الزهيد الذي تبرع به لمواجهة انتشار كورونا في المدينة، والمقدّر بـ5 آلاف دينار (2000 دولار) رغم ثروته الطائلة التي تقدر بالمليارات.
وكان الغنوشي قد تصدر قائمة أسوأ الشخصيات السياسية في تونس التي لا يثق فيها التونسيون ولا يريدون منها أن تلعب دورا في مستقبل البلاد، في آخر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “سيجماي كونساي” في شهر أغسطس ونشرت نتائجه صحيفة “المغرب” اليومية.