برئاسة النائب كريم درويش، عقدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب اجتماعا طارئا، اليوم الأحد، لدارسة الخطوات التصعيدية التركية غير المسبوقة والتي تتصادم مع الجهود الدولية والاقليمية الراهنة، لتحقيق تسوية سياسية شاملة تحفظ المؤسسات الليبية وتعمل على صون سيادة واستقلال وسلامة الأراضي الليبية.
وناقشت اللجنة الخطوات التصعيدية التركية، وما يمكن أن ينتج عنها من تداعيات، وأصدرت بياناً أكدت فيه أن قرار البرلمان التركي بالموافقة على إرسال قوات عسكرية لليبيا هو محاولة لغزو من نوع جديد بغرض فرض النفوذ والهيمنة الإقليمية على الأراضي الليبية وهو الأمر الذي يتعارض مع مقررات الشرعية الدولية في صون وسيادة الدول الوطنية الأعضاء في الأمم المتحدة ويمثل انتهاكاً صارخاً للتراب الوطني الليبي ويتعارض مع التزامات الدول وفق القانون الدولي والشرعية الدولية.
واضاف البيان، أن هذا التطور الخطير بالتدخل العسكري الأجنبي في بلد عربي شقيق يهدد الأمن القومي العربي بصفة عامة، والأمن القومي المصري بصفة خاصة، مما يستوجب جميع الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على المصالح العربية جراء تلك التهديدات، ويتحمل المجتمع الدولي مسئولياته إزاء هذه التطورات، حيث إن عدم الاستقرار سيطال المنطقة بشكل عام ومنطقة المتوسط بصفة خاصة مما يستوجب اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته بشكل عاجل في التصدي لهذا التطور الذي ينذر بتصعيد إقليمي وتأثير سلبي وخيم على جهود التسوية السياسية والجهود الأممية في هذا الشأن.
اللجنة أشادت بالاصطفاف الوطني الليبي والمواقف المشرفة التي أعلنتها القبائل الليبية ومكونات الشعب الليبي ومشايخ وأعيان ليبيا ووعيهم الوطني الخالص، الرافض لهذا الغزو ومحاولة نهب ثروات الشعب الليبي، وأشادت بوحدة الصف من جانب الشعب الليبي، فهو السبيل الأوحد لهزيمة أعداء الشعب الليبي ودحر الاحتلال الجديد للأراضي الليبية.
وثمنت اللجنة ما صدر عن مجلس النواب الليبي من قرارات والتي عبر من خلالها عن جموع كافة الليبيين وإرادتهم في رفض هذا الغزو والاحتلال الأجنبي للتراب الوطني الليبي رافضا الاعتراف بتلك الاتفاقية الموقعة من قبل الحكومة التي سحب البرلمان الليبي منها الشرعية لمخالفتها لإرادة الليبيين والسماح بتدنيس ترابه الوطني، وأكدت اللجنة مساندتها وتأييدها لأشقائها في البرلمان الليبي وعملها على المساهمة في تنفيذ القرارات التي صدرت عن البرلمان الليبي.
واهابت اللجنة بكافة جموع الشعب المصري بالاستمرار في الاصطفاف الوطني خلف قيادته السياسية الحكيمة وتأييدها التام والكامل لكافة الإجراءات المتخذة لتأمين الحدود وصون الأمن القومي المصري وتشيد بالاصطفاف الوطني الدائم في هذا الشأن الذي يؤكد دوماً وعى الشعب المصري وثقته في قيادته السياسية، والتأييد التام والكامل لجميع القرارات التي تتخذها القيادة السياسية المصرية.