كشف مصدر إسرائيلي رفيع المستوى، عن أن إسرائيل حذرت الرئيس السوري بشار الأسد من أن أحد قصوره الرئاسية سيصبح “هدفا” لسلاح الجو الإسرائيلي في غاراته القادمة، إذا ما استمرت إيران في نقل أسلحة عالية الجودة من بينها الصواريخ الدقيقة إلى سوريا.
ونقل موقع “إيلاف” عن المصدر الإسرائيلي، أن تل أبيب بعثت برسالة عبر وسطاء إلى “الأسد”، حذرته فيها من عاقبة استمراره في “التستر” على عمليات إيران في بلاده، خصوصا أن “حرس الثورة” الإيراني بدأ مؤخرا عمليات إعادة انتشار واسعة النطاق في مناطق سورية، مستغلا بعض التنازلات التي قدمها الروس على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وجاءت التهديدات بعد سماح الجانب الروسي لإيران مؤخرا بالتوجه نحو الجنوب السوري، خلافا لاتفاق الـ “80 كيلومترا” من الشريط الحدودي الذي كان ساريا بين روسيا وإسرائيل، والذي بموجبه أبعدت روسيا القوات الموالية لإيران أبعد من 80 كيلومترا عن الحدود مع سوريا، وصدت بذلك إمكانيات التموضع الإيراني بمحاذاة الحدود مع إسرائيل.
وليس هذا هو التهديد الأول من نوعه، ففي أبريل 2018 حذر يوفال شتاينتز، وزير الطاقة في الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة بنيامين نتانياهو، من أن “حياة بشار الأسد ستكون مهددة”، إذا سمح لإيران بشن حرب على إسرائيل انطلاقا من سوريا.
وقال “شتاينتز”، في حينه، “إن من غير الوارد بالنسبة لنا أن يسمح الأسد بطريقة أو بأخرى بإعلان حرب من بلاده، وأن يبقى هو أو نظامه موجودا، إذ لن يبقى جالسا في قصره بهدوء، وستكون حياته نفسها مهددة”.