أصيب أكثر من عشرة عناصر شرطة بجروح طفيفة، وتعرض العديد من المتاجر للتخريب، خلال صدامات عنيفة بين مئات الأشخاص، في مدينة شتوتجارت الألمانية.
وجاء في بيان لسلطات المدينة الواقعة في جنوب غرب ألمانيا أن “الشرطة تعمل حاليا على جمع الأدلة وتقوم باستجواب أكثر من 20 شخصا وضعوا قيد التوقيف الاحتياطي”.
وأصدر رئيس حكومة ولاية بادن فورتمبرج وينفريد كريتشمان، بيانا جاء فيه “أدين بشدة هذا التفشي الوحشي للعنف، هذه الأفعال المرتكبة ضد الأشخاص والممتلكات هي أعمال إجرامية ويجب أن تلاحق قضائيا وأن تدان”.
وقال وزير داخلية المنطقة توماس شتروبل إن أعمال الشغب “غير مسبوقة”.
ووصف المسؤول السياسي المحلي في الحزب الاشتراكي الديموقراطي ساشا بيندر الأمر بأنه “مشاهد من حرب أهلية” و”قتال شوارع”، داعياً إلى توضيح ما جرى في هذه “الليلة المروعة التي أمضتها شتوتجارت”.
وذكرت قوات الشرطة المحلية، اليوم الأحد، أن الأحداث اندلعت قرابة منتصف الليل إثر متابعة الشرطة لقضية مخدرات وتدهورت الأمور في منطقة احتشد فيها نحو 500 شاب.
وتوجه مئات من الشباب، وضع أغلبهم أقنعة لإخفاء هوياتهم، ضمن مجموعات صغيرة نحو وسط المدينة.
وألحق الشبان “ضررا كبيرا بسيارات الشرطة المتوقفة في الشارع عبر تحطيم نوافذها بقضبان حديد وأعمدة، كما رشقوا سيارات الشرطة الأخرى التي كانت تسير بالحجارة” وفق بيان للشرطة.
وأضاف أن الشبان هاجموا قوات الشرطة، وأصيب “أكثر من عشرة من أفرادها” بجروح طفيفة.
وتم تحطيم العديد من واجهات المحال ونهب عدد من المتاجر، لا سيما في أحد أبرز شوارع التسوق الرئيسية في المدينة، كما ظهر في مقاطع فيديو تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي.