أعلنت لجنة التحقيق الروسية في مقتل داريا دوجين، ابنة المفكر الروسي ألكسندر دوجين، أن انفجار سيارتها الذي قتلت على إثره مساء أمس السبت “عمل مدبر”.
وقالت لجنة التحقيق، عبر موقعها الإلكتروني اليوم: “ندرس البيانات التي حصلنا عليها للتو. يعتقد المحققون أن الجريمة مخطط لها مسبقًا ومقصودة. وفي الوقت الحالي تأكد أنه كانت هناك عبوة ناسفة مزروعة في الجزء السفلي من السيارة تحت مقعد السائق، وقد قُتلت داريا دوجين، التي كانت تقود سيارتها فور وقوع الانفجار”.
ويواصل المحققون والمتخصصون من لجنة التحقيق الروسية الخاصة العمل في مكان الحادث، كما قام خبراء المتفجرات بفحص السيارة المحترقة، وتم نقلها إلى موقف سيارات خاص.
وينظر المحققون للانفجار على أنه ضربة مستهدفة ربما كانت مقصودة لألكسندر دوجين، صديق الرئيس فلاديمير بوتين، الذي يُعتقد أنه “القوة الدافعة” وراء العملية العسكرية في أوكرانيا، فقد كان من المفترض أن يكون دوجين في السيارة مع ابنته، غير أنه استقل سيارة أخرى في اللحظة الأخيرة.
من جانبه، ألقى رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشلين، الموالية لروسيا، اللوم على من وصفهم بـ “إرهابيي النظام الأوكراني” في الانفجار، قائلاً إنهم “كانوا يحاولون تصفية ألكسندر دوجين لكنهم فجروا ابنته”.
ودعمت داريا دوجين بنشاط العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، كما تعرفت شخصيا على عدد من المراسلين الحربيين والقياديين الميدانيين في دونباس. وقد أدرجت بريطانيا داريا في قائمة العقوبات لأنها “تعمل على نشر معلومات مضللة عن الصراع في أوكرانيا”.