حضرت شقيقة زعيم كوريا الشمالية، كيم يو جونج، بشكل لافت في الواجهة السياسية، خلال العام الجاري، وأشارت بعض التسريبات إلى أنها تولت مهاما كبرى في الدولة الشيوعية المعزولة، لكن الأخت اختفت بشكل غامض، في الآونة الأخيرة.
وبحسب صحيفة “شوسن إلبو” الكورية الجنوبية، فإن شقيقة الزعيم كيم جونج أون، لم تُشاهد في العلن منذ مدة تقارب الشهر وهو أمر غير مألوف.
وفي الأسبوع الماضي، قام جهاز المخابرات الوطنية في كوريا الجنوبية بإخطار لجنة المخابرات في البرلمان، بأن كيم أوعز بعضا من صلاحياته لشقيقته النافذة.
وشوهدت شقيقة كيم، آخر مرة، في السابع والعشرين من يوليو الماضي، وظهرت وقتئذ إلى جانب الزعيم خلال لقاء عسكري بمناسبة الذكرى السابعة والستين لوقف الحرب الكورية.
لكن كيم يو جونج ظهرت كثيرا منذ مارس الماضي، حينما أطلقت حملة دعائية مناوئة لكوريا الجنوبية بسبب إرسال منشورات دعائية صوب الشمال.
وتواصل التصعيد إلى أن قامت كوريا الشمالية بقصف مكتب الاتصال مع كوريا الجنوبية وتدميره، في يونيو الماضي.
ويوم الأربعاء، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية، أن الزعيم ناقش العاصفة التي حلت بالبلاد، وقبل يوم واحد، ناقش تفشي كورونا في اجتماع للمكتب السياسي في حزب العمال.
وشارك أغلب قادة حزب العمال في الاجتماع، لكن شقيقة الزعيم لم تحضر إليه، رغم كونها مرشحة لتشغل عضوية المكتب السياسي.
وفي مناسبة سابقة، شوهدت شقيقة الزعيم في اجتماع للمكتب السياسي، وبدت منهمكة وهي تكتب نقاطا مما كان يقوله أخوها خلال اللقاء.
لكن هذا الغياب يخضع لتأويلات عدة، إذ ثمة من يرى أن شقيقة الزعيم تخشى أن يؤدي الظهور المنتظم إلى تحديد طبيعة دورها في النظام، بينما تحرص كوريا الشمالية على درجة عالية من السرية.
ويوضح الباحث والأكاديمي في جامعة كوريا، نام سونج ووك، أن العرف في كوريا الشمالية هو أن المسؤول يتم تجريده من منصبه بمجرد أن ينتبه الآخرون إلى أنه صار بمثابة “الرقم 2” داخل النظام السياسي.
وأضاف أن كوريا الشمالية تحرص على هذه العملية من التوازن ومراجعة الأمور، حتى وإن تعلق الأمر بشقيقة الزعيم؛ المقربة عائليا وسياسيا.
ويوم الأربعاء، ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن غياب شقيقة الزعيم أمر غير معتاد، لكن من المحتمل أيضا أن يكون ناجما عن أسباب عادية مثل المرض أو الانشغال بقضاء أمور أخرى.