كشفت دراسة جديدة أن عدد الإيرانيين الذين أصبحوا تحت خط الفقر، ارتفع بشكل كبير على مدار العامين الماضين، بسبب زيادة تكاليف المعيشة، مع بقاء الدخل على ما هو عليه تقريبا منذ سنوات لشريحة واسعة من المواطنين.
وأشارت دراسة صادرة عن مركز أبحاث تابع للبرلمان الإيراني، أن الوقوع دون خط الفقر لأسرة مكونة من 4 أفراد في إيران أصبح يتحدد هذه الأيام بناء على دخل قيمته 45 مليون ريال، بعد أن كان قبل سنتين 25 مليونا.
وهذا يعني أن معظم العمال في إيران أصبحوا لا يستطيعون كسب ما يكفي لبلوغ الحد الأدنى من الدخل، الذي يتقرر على أساسه وقوعهم تحت خط الفقر من عدمه، وفق ما ذكر موقع “راديو فاردا” في الولايات المتحدة.
ويبلغ الحد الأدنى للأجر الشهري حاليا في إيران أقل من 30 مليون ريال (نحو 200 دولار)، وسط مطالب عمالية لرفعه إلى 50 مليونا، في محاولة للخروج فوق خط الفقر.
وكان خط الفقر في إيران عام 2010 يتحدد بناء على دخل شهري مقداره نحو 10 ملايين ريال، وزاد الرقم ببطء حتى عام 2017، ثم ارتفعت بشكل حاد في العامين الأخيرين مع فقدان الريال الإيراني قيمته وزيادة التضخم.
وأوضح التقرير أن انخفاض القوة الشرائية للريال الإيراني، وارتفاع معدل التضخم، إلى جانب الانخفاض الكبير في دخل الفرد في السنوات الأخيرة، دفع بملايين الإيرانيين إلى ما دون خط الفقر.
وبينما لا توجد أرقام ذات صدقية بشأن الفقر في إيران، فقد قدر رئيس منظمة خيرية حكومية في عام 2017 وجود من 10 إلى 12 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر في البلاد.
ومن المتوقع أن يكون الرقم قد ارتفع مع عودة العقوبات الأمريكية على إيران في عام 2018، الأمر الذي أدى إلى انكماش اقتصادي شديد، مما أضاف ملايين آخرين إلى شريحة الناس الواقعين تحت خط الفقر.