ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية، خلال التعاملات الصباحية، اليوم الجمعة، وآخر جلسات الشهر والأسبوع الحاليين، وسط حالة من التفاؤل بنتائج أعمال الشركات، رغم إشارات على تعاف بطيء ومضطرب من الآثار الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد.
وصعد مؤشر “ستوكس يوروب 600″بنسبة 0.93% إلى 363 نقطة، وأضاف مؤشر “كاك 40” الفرنسي 0.99% إلى 4900 نقطة.
وزاد مؤشر “فايننشيال تايمز 100” البريطاني 0.92% إلى 6043 نقطة، وقفز مؤشر “داكس” الألماني 1.14% إلى 12521 نقطة.
وقادت “نوكيا” المكاسب، بزيادة أكثر من 10%، بعد أن تجاوزت توقعات الأرباح في الربع الثاني، وذكر الرئيس التنفيذي أن الشركة تشهد فرصا متوسطة المدى ملموسة على خلفية اتجاهات التوسع الجيوسياسية.
وتزايدت المخاوف من حدوث موجة ثانية من الإصابات بكورونا في المملكة المتحدة بعد أن فرضت الحكومة قيودا جديدة في المناطق الشمالية من البلاد في وقت متأخر من أمس الخميس.
وقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك إن عدم التزام المواطنين بقواعد التباعد الاجتماعي وبالتالي زيادة عدد حالات الإصابة هو السبب وراء فرض القيود الجديدة، فيما تواجه إسبانيا وبلجيكا حالات تفشي جديدة.
واستفادت أسهم قطاع التكنولوجيا من نتائج أعمال قوية لكل من “آبل” و”أمازون” و”فيسبوك”.
وأظهرت نتائج أعمال صانعة الآيفون، أنها حققت صافي أرباح بقيمة 11.25 مليار دولار (2.58 دولار للسهم الواحد) في الربع المنتهي في يونيو الماضي مقابل أرباح بقيمة 10.04 مليار دولار (2.18 دولار لكل سهم) في الربع المماثل قبل عام مضى.
وبالنسبة لإيرادات آبل، فقد ارتفعت بنحو 11% في الربع المالي الثالث المنتهي في يونيو الماضي على أساس سنوي لتصل إلى 59.7 مليار دولار.
وواصلت أمازون عملاق الإنترنت الاستفادة من طفرة التسوق عبر الإنترنت خلال جائحة فيروس كورونا ، حيث ارتفعت مبيعاتها في الربع الثاني بنسبة 40% على أساس سنوي لتصل إلى 88.9 مليار دولار.
وأعلنت أكبر شركة بيع تجزئة عبر الإنترنت في العالم أن صافي أرباحها ارتفع إلى 5.2 مليار دولار، أي ما يقرب من الضعف على أساس سنوي.
ونمت إيرادات شركة “فيسبوك” 11%، وهي أبطأ وتيرة منذ طرح الشركة للاكتتاب العام، وزادت مبيعات الإعلانات، التي تشكل معظم إيرادات فيسبوك، 10% إلى 18.3 مليار دولار في الربع الثاني من العام، وزاد عدد المستخدمين النشطين شهريا إلى 2.7 مليار في الربع الثاني، بينما كان المتوقع 2.6 مليار.
وبلغ صافي الربح 5.2 مليار دولار بما يعادل 1.80 دولار للسهم في الأشهر الثلاثة حتى 30 يونيو الماضي.
وكشفت بيانات حديثة من الصين عن بيانات صناعية مشجعة، وذلك في أعقاب البيانات الأمريكية المقلقة التي تظهر ارتفاعا في تسريح العمال باستمرار وانخفاض قياسي بنسبة 32.9% في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني، إذ أجبر تفشي “كوفيد-19” في الولايات الجنوبية وأماكن أخرى الشركات على الإغلاق مرة أخرى في بعض أجزاء الولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه، دفعت تداعيات الإغلاق الناتج المحلي الإجمالي الفرنسي إلى انخفاض قياسي بنسبة 13.8% في الربع الثاني وانخفض الناتج المحلي الإجمالي الإسباني بنسبة 18.5%، وذلك بعد يوم واحد من إعلان ألمانيا التي تعد أكبر اقتصادات القارة العجوز تسجيل انكماش بواقع 10.1% وهو الأكبر على الإطلاق منذ بداية السجلات الاقتصادية عام 1970.