اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بان الحوار يخدم مصلحة المنطقة والسعودية والامارات.
وقال ظريف في مؤتمره الصحفي اليوم الاثنين” ..أن موضوع إزالة التوتر في العلاقات قد تم طرحه منذ أمد بعيد من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية.. وقد كانت لنا طلبات للقاء والحوار مع السعوديين بصورة خاصة أو عامة”.
كتب / المحرر السياسي
واستطرد ظريف” “.. إن ابواب الدبلوماسية والزيارات والحوار مفتوحة وأن الحوارات تخدم مصلحة المنطقة وكذلك السعودية والامارات”.
وتعليقًا على هذه التصريحات يقول مصدر دبلوماسي مصري سابق للبلاغ- رفض ذكر اسمه- أنه “.. قد تبدو تصريحات وزير خارجية الدولة الفارسية تصالحية، لكن قوله “.. انه من غير المقبول محاصرة دولة مثل قطر من قبل 3 دول اعضاء في مجلس التعاون” ينسف فكرة التصالحية في تصريحات ظريف إذ تعتبر دول السعودية والإمارات والبحرين ومعها مصر تطرق وزير خارجية الدولة الفارسية لأمور داخلية عربية بين العرب وبعضهم والبعض تأكيدًا جديدًا من نظام الحكم في إيران على التدخل في الشأن الداخلي العربي، والعبث به”.
من جهته قال الخبير في الشئون الأمريكية إميل أمين لـ”البلاغ” “.. أن تصريحات ظريف ليست أكثر من توزيع أدوار داخل نظام الحكم في ايران، ولا تعدو أكثر من كونها مناورة مكشوفة للفت الانتباه وتخفيف الضغط المتزايد عليها إقليميا ودوليًا، وهي حيلة أعتقد أنها لن تنطلي على السعودية او إيران وبالطبع مصر”.
كان وزير خارجية إيران قد اكد اليوم على ضرورة ان تقوم ايران والعراق والدول الست في مجلس التعاون العمل على انشاء منتدى للحوار الاقليمي والتوقيع على معاهدة عدم اعتداء واضاف، ان ابواب الدبلوماسية والحوار مفتوحة اليوم وان هذه الابواب لم ولن تغلق ابدا”.
ليس خطاباً تصالحيًا بالمرة
وعطفًا على ما سبق فقد اكد “أمين” أن تصريح ظريف الذي قال فيه “.. نحن مسؤولون عن أمن المنطقة وقمنا بحفظ الامن فيها ولكن الأمن يجب أن يكون للجميع وليس على حساب دولة ما” هو تجسيد لهدف تعمل عليه إيران على المدى المتوسط وتريد ان تمنح نفسها من خلاله دورًا شرطيًا على دول المنطقة وهو ما لا يمكن أن يقبل به العرب، ولا القوى الدولية، يؤكد ذلك- يقول أمين- تصريح الخارجية البريطانية قبل قليل انضمامها إلى الولايات المتحدة في فكرة الحماية للسفن التجارية، وهو ما يعني عدم مقدرة اللنشات العسكرية الإيرانية الإقتراب من ناقلات النفط ويعني أكثر إحكام السيطر والحصار على سوق النفط الإيراني غير المشروعة.
إلى ما سبق كان جواد ظريف قد اكد الأسبوع الماضي أن ما يحدث في مضيق هرمز مجرد حوادث، وأن أمريكا تسعى لخنق الشعب الإيراني بحربها الاقتصادية
وكانت الولايات المتحدة طبقت إجراءات اقتصادية ضد الوزير ظريف منذ عدة أيام في خطوة تأتي ردًا على تصريحات متوالية لجواد ظريف نقد فيها سياسة ترامب بإجراء حرب اقتصادية على إيران لا تؤثر إلا على الشعب الإيراني، واتهم فيها أمريكا بتجنب الحرب العسكرية مع طهران.
ويرى محللون أن إيران تلعب على كافة الأصعدة لمحاولة البقاء سياسياً وعسكرياً كقوة مهيمنة تسيطر في المنطقة بعد تلقيها عدة صفعات من خلال إيقاف صادرات النفط والتضيق حتى على سفن التهريب التي تخصها، فإيران التي باتت محاصرة من عدة دول ومنبوذة تحاول فتح ملف الحوار مع ألد الخصوم في المنطقة السعودية بعد فشلها بلفت الأنظار بملفها النووي.