على مدار أكثر من عامين، انفردت جريدة البلاغ بنشر تقارير دقيقة تناولت انحرافات خطيرة في شركة مصر للأسمنت، تحت قيادة العضو المنتدب السابق، المهندس طارق طلعت. كشفت حملتنا الصحفية العديد من التجاوزات، مما أدى في النهاية إلى تقديم طلعت استقالته من منصبه.
في ذلك الوقت، تردد أن عرضًا مغريًا من شركة ريسوت للأسمنت في سلطنة عمان كان وراء قرار طلعت بالاستقالة. وقد اعتبرنا ذلك خطوة إيجابية لكل من الشركة والمهندس طلعت، حيث قلنا: “خيرًا له، وللشركة، أراح واستراح”.
بعد تعيين حسن سيد مصطفى ابراهيم جبرى رئيسًا تنفيذيًا جديدًا لشركة مصر للأسمنت، تابعنا في جريدة البلاغ عن كثب التطورات والإصلاحات الجديدة. وقررنا منح الرئيس التنفيذي الجديد فترة كافية لمتايعة نشاطه وتنفيذ تعهداته وإصلاح ما فسد في عهد سلفه. ومع اقتراب هذه الفترة من نهايتها، لاحظنا موجة جديدة من الانحرافات بمصر للأسمنت تحت القيادة الجديدة، وكأن قدر هذه الشركة العريقة في صناعة الأسمنت ألا تخلو من الانحرافات.
من مصر إلى سلطنة عمان.. هذا ما ينتظر طارق طلعت في “ريسوت” للاسمنت
قبل شهرين وفي تطور مفاجئ، تواصلت معنا مصادر من شركة ريسوت للأسمنت في سلطنة عمان، بعد مطالعتها ما نشرناه عن المهندس طارق طلعت خلال فترة عمله في شركة مصر للأسمنت. ثم فوجئنا بعد ذلك بالأخبار التي تؤكد تقديم طارق طلعت لاستقالته من منصبه في شركة ريسوت بعد بضعة أشهر قليلة من تعيينه.
هذا التطور يطرح العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية لاستقالة المهندس طارق طلعت من منصبه في سلطنة عمان، خاصة مع نشر قرار قبول الاستقالة من دون توجيه الشكر إليه، كما جرت العادة، فهل كانت هناك ارتباطات بين ما حدث في شركة مصر للأسمنت وتلك الاستقالة السريعة من ريسوت؟! تتابع جريدة البلاغ هذه التطورات عن كثب وستواصل التحقيق لكشف الحقائق وتقديمها لقرائنا الكرام، كما وستستأنف النشر عن ما يجري في مصر للاسمنت، بعد انتشار معارك عنيفة انتهت إلى إقالة منى شاكر من منصبها في مصر للأسمنت، وما تعنيه هذه الإقالة من إرهاصات لكشف الكثير مما جرى ويجري في مصر للأسمنت.
انحرافات كارثية جديدة في شركة أسمنت قنا و “جريدة البلاغ” تتقدم بـ”بلاغ” إلى هيئة الرقابة المالية.
**ختامًا، نؤكد في جريدة البلاغ التزامنا الدائم بنقل الحقائق بحيادية وشجاعة مهنية في كشف التجاوزات، مهما كانت الظروف والتحديات، خدمةً للصالح العام وحمايةً لحق قرائنا في المعرفة.