استقرت أسعار النفط، الجمعة، لكنها تتجه صوب تحقيق أول مكسب أسبوعي في 6 أسابيع بفعل افتراض أن منتجين كبارا سينفذون تخفيضات أكبر للإنتاج، لتخفيف أثر تباطؤ الطلب من الصين الناجم عن وباء فيروس كورونا.
وبحلول الساعة 4:39 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت بمقدار سنت إلى 56.35 دولار للبرميل، بعد أن ربحت واحدا بالمئة في الجلسة السابقة.
وبذلك أضحى برنت مرتفعا 3.4 بالمئة في الأسبوع، وهو أول صعود منذ الأسبوع المنتهي في العاشر من يناير.
وربحت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أربعة سنتات إلى 51.46 دولار للبرميل. وزاد الخام القياسي 0.5 بالمئة أمس الخميس وهو مرتفع 2.2 بالمئة حاليا في الأسبوع.
وقال إدوارد مويا محلل السوق لدى أواندا في نيويورك: “يبدو أن أسعار النفط تستقر هذا الأسبوع بفضل تفاؤل بأن أوبك+ ستفعل كل ما يلزم مجددا لتقليص الإنتاج وبفضل الأمل في أن ذروة فيروس كورونا تقترب”.
وهوت أسعار الخام نحو 20 بالمئة من ذرى سجلتها في 2020 في الثامن من يناير مع انضمام المخاوف بشأن فائض المعروض إلى القلق بشأن انخفاضات كبيرة في طلب الوقود في الصين في الوقت الذي تسببت فيه إجراءات الحجر الصحي في البلاد لمكافحة انتشار فيروس كورونا في عرقلة النشاط الاقتصادي.
وردا على تراجع الطلب، تدرس منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون حلفاء، فيما يعرف باسم مجموعة أوبك+، خفض الإنتاج بما يصل إلى 2.3 مليون برميل يوميا.
وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس الخميس إن الطلب على النفط في الربع الأول من 2020 يتجه للانخفاض بالمقارنة مع ما كان عليه قبل عام، وذلك للمرة الأولى منذ الأزمة المالية في 2009، بسبب تفشي فيروس كورونا في الصين.