مرة أخرى هنا وهناك في هذا البلد الإسلامي أو ذاك، يُكتشف يوميا في الغرب والشرق سر هؤلاء الذين ينتسبون إلى تيار الإسلام السياسي، والذين يستغلون الدين الإسلامي لتحقيق مآربهم الشخصية، وينتصبون لفرض الحجر والوصاية على الأفراد والمجتمع باسم “الدين” و”الأخلاق” وما يسمونه بـ”العفة”، ويسوقون لخطاب فيه كثير من المثالية والطهرانية، ويزعمون زوراً وبهتانا بأنهم يدعون إلى مكارم الأخلاق، في حين أن لهم سلوكات مزدوجة تخرج إلى العلن بعد تورطهم في فضائح أخلاقية.
وقد سُجلت في المغرب حالة أخرى للصحفي سليمان الريسوني، المنتمي لجماعة العدل والإحسان المحظورة، الذي استدرج شاباً إلى بيته كان يَعرف أن له ميولا للشذوذ الجنسي، واستغل فيه هذه الخصلة من أجل هتك عرضه بالقوة.
ويُذكر أن الشرطة المغربية قد اعتقلت، يوم الجمعة الماضي، الصحفي المذكور، الذي يرأس تحرير جريدة “أخبار اليوم” المغربية، ووضعته تحت تدابير الحراسة النظرية (الاعتقال الاحتياطي)، على خلفية شكوى بالاعتداء الجنسي قدمها ضده الشاب المُعتدى عليه.