قالت مجلة “الإيكونوميست” البريطانية إن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، يسعى إلى “تحديث” العاصمة أديس أبابا، بتمويل تساهم فيه كل من الإمارات والصين، مشيرة إلى أن فاتورة المرحلة الأولى من التحديث تبلغ حوالي مليار دولار.
وذكرت المجلة في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، أن جوانب التحديث والتجميل التي سوف تشهدها المدينة، تشمل البحيرات الصناعية وحدائق الورود ونوافير المياه والمساحات الخضراء ومطاعم البوتيكات والمنتجعات الفاخرة والمكتبات الكبيرة والمتاحف، فضلا عن تحديث القصور الملكية القديمة، وغيرها من معالم العاصمة.
وأوضحت أن “أديس أبابا عاصمة أسطورية، عاملها الحكام المتعاقبون على أنها نصب حداثي لبقية إثيوبيا، فهي تحتضن معمارا تاريخيا قديما مرورا بالمعمار الإيطالي، وصولا إلى حقبة حكم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي تسلم آبي أحمد زمام السلطة منها قبل نحو 4 سنوات”.
ووفق المجلة، تخضع البنية التحتية الحالية للمدينة أيضا لعملية تجديد، فقد تم إنشاء المكاتب الحكومية وتجميل الشوارع العامة بالألوان وتزيينها بالزهور والجداريات، وفي العام الماضي تم تجديد ساحة “مسكل” التاريخية المركزية، بتكلفة تزيد على 73 مليون دولار.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، في تصريحات مؤخرا، إن الكثير من الأموال اللازمة للتحديث تأتي من مصادر خاصة أو من الخارج، مثل الصين والإمارات، لكن البعض يقول إن دافعي الضرائب الإثيوبيين سيتضررون من ذلك.
ولفت التقرير إلى أن تحديث العاصمة بالنسبة لآبي أحمد -الذي اتخذ إجراءات صارمة ضد المعارضين- هي “مشروع سياسي”، بالإضافة إلى كونها مشروعا جماليا.
واعتبرت المجلة أن أولويات آبي أحمد تختلف عن أولويات من سبقوه في السلطة، الذين نظروا إلى المدينة من منظور وظيفي بشكل أساسي، وكانت مشاريعهم الحضرية الرئيسية في الأغلب أجزاء كبيرة من البنية التحتية، مثل المجمعات السكنية ونظام السكك الحديدية الخفيفة، وكانت الاعتبارات الجمالية “ثانوية” بالنسبة لهم.