اعتبر جوزيب بوريل، مفوض السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن “حصار روسيا لملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية يمثل جريمة حرب حقيقية”.
وأضاف بوريل، في مستهل اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: “لا يستطيع المرء أن يتخيّل أن ملايين الأطنان من القمح عالقة في أوكرانيا، بينما يعاني الناس في باقي أنحاء العالم من الجوع. هذه جريمة حرب حقيقية”، مشيراً إلى أن عواقب الحرب خطيرة للغاية بالنسبة لأوروبا والعالم.
وجاءت تصريحات “بوريل” في الوقت الذي تجري فيه الأمم المتحدة، منذ عدة أسابيع، مفاوضات مع روسيا وأوكرانيا وتركيا، من أجل التوصل لاتفاق يتيح نقل محاصيل الحبوب الأوكرانية بشكل آمن إلى الأسواق العالمية.
وفرضت القوات الروسية بعيد انطلاق عمليتها العسكرية على أراضي أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، سيطرتها البحرية على بحر آزوف والبحر الأسود، وحاصرت الموانئ جنوب البلاد، التي كانت عادة تصدر الحبوب لاسيما القمح وزيت دوار الشمس، عبر البحر الأسود، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار على مستوى العالم، وسط مخاوف من تأثر عدد من البلدان في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وكان “بوريل” أكد في تصريحات، قبل أيام، أن الاتحاد الأوروبي يقوم بكل ما يمكن القيام به لحل أزمة الغذاء، مشيراً إلى أن دولاً أوروبية عدة مستعدة لنزع “الألغام” من مواني أوكرانيا.
ومن المقرر أن يناقش الاتحاد الأوروبي ما تقوله روسيا من أن ارتفاع الأسعار ونقص الغذاء في الشرق الأوسط وإفريقيا، سببه عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
وفي هذا الصدد، أكد “بوريل” أن “العقوبات الأوروبية ليست هي التي خلقت الأزمة. عقوباتنا لا تستهدف الغذاء والأسمدة. منبع المشكلة حصار روسيا للحبوب الأوكرانية”.