يستعد البنك المركزي الأمريكي لرفع نسب الفائدة الرئيسية للمرة الثالثة اليوم الأربعاء، ما قد يؤدي إلى التحفيز، إذ يراهن المستثمرون بشكل متزايد على رفع 75 نقطة أساس بدلاً من الاعتقاد الأولي بمقدار 50 نقطة أساس، بعد أن تسارع معدل التضخم بشكل غير متوقع الشهر الماضي إلى أعلى مستوياته في 41 عامًا.
وبحسب مزود البيانات الاقتصادية “Trading Economics”، سيقدم البنك المركزي أيضًا توقعات جديدة بشأن الاقتصاد وأسعار الفائدة، وسيتم فحص كل من المخطط النقطي لتوقعات الأسعار والمؤتمر الصحفي لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لاحقًا بحثًا عن أي أدلة على ما إذا كان البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة بشكل أكثر قوة.
وفي مارس الماضي، قدر صناع السياسة أن سعر الفائدة سينتهي في عام 2022 بنحو 1.9%، وبلغ متوسط سعر الفائدة في الولايات المتحدة 5.44% من عام 1971 حتى عام 2022، ووصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق بنسبة 20% في مارس 1980 وأدنى مستوى قياسي بلغ 0.25 في المائة في ديسمبر من عام 2008.
ومن المتوقع أن تصل سعر الفائدة في الولايات المتحدة إلى 1.75% بنهاية هذا الربع الشهر الجاري، وفقًا لنماذج الماكرو العالمية وتوقعات المحللين من مزود البيانات الاقتصادية “Trading Economics” على المدى الطويل.
وفي سياق متصل، استقر مؤشر الدولار بقوة فوق 105 اليوم الأربعاء، وهو يحوم حول أعلى مستوياته منذ ما يقرب من 20 عامًا، حيث يستعد المستثمرون لتحرك قوي من مجلس الاحتياطي الفيدرالي لترويض التضخم المتزايد، عبر رفع سعر الفائدة.
ومن المقرر أن يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن قراره الأخير بشأن السياسة النقدية وسعر الفائدة اليوم الأربعاء، حيث تراهن الأسواق على رفع سعر الفائدة 75 نقطة أساس، وهي الأكبر منذ 1994، بناءً على أداة “FedWatch” التابعة لمجموعة CME، بعد أن أظهرت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي أن مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي ارتفع إلى أعلى مستوى له في 40 عامًا عند 8.6% في مايو.
المركزي الأمريكي التضخم العالمي الولايات المتحدة معدل التضخم