حصلت الحكومة الجزائرية الأولى بعد انتخابات عبد المجيد تبون، مساء أمس الخميس، على ثقة نواب البرلمان الذين صوتوا بالأغلبية على مخطط عمل فريق رئيس الوزراء عبد العزيز جراد.
وفور نيله ثقة البرلمان، قال جراد: إنه يثمن ”وطنية النواب، الذين أثبتوا نزاهتهم وتعاملهم بوعي، ومن يطعن فيهم فهو مخطئ“، متعهدا بأنه سيثبت لهم أنها ”حكومة ميدان ستتولى التكفل بانشغالات الجزائريين، وتسترجع ثقتهم في دولتهم“.
وشدد رئيس الوزراء الجزائري على أن الحكومة ”عازمة على استرجاع ثقة المواطن، بتبني القيم الإنسانية المفقودة وتعزيز ثقافة الإخلاص في العمل، والمساءلة والمحاسبة، وإطلاق الحريات“.
تعهد جراد بوضع ”ضوابط صارمة للمقصرين والعابثين بالقانون والمال العام“، مفيدا أن هذه الثقة ”لن تتأتي إلا بإخلاص النية في توفير حكامة راشدة، وإصلاح سياسي واجتماعي واقتصادي حقيقي، ومعالجة الدواعي التي أدت إلى زعزعة هذه الثقة“.
وأكد رئيس الحكومة الأولى في عهد عبدالمجيد تبون، أنه سيلتزم بمصارحة الجزائريين ومكاشفتهم، بعيدا عن التضليل والتهرب وإطلاق الوعود الكاذبة“، وفق تعبيره.
وشهدت جلسات مناقشة المخطط الحكومي سجالات بين نواب ووزراء، ما جعل مراقبين يعتبرونها ”صحوة برلمانية“ في ربع الساعة الأخير، عقب تداول أنباء قوية عن قرب موعد حل المجلس الشعبي الوطني وهو الغرفة الأولى للبرلمان.