أصدرت وزارة التربية والتعليم، اليوم، توجيهات للمدارس في مختلف أنحاء الجمهورية، لتنفيذ أنشطة وحملات تهدف إلى محاربة ظاهرة “ الترويج للمثلية” الجنسية، وتوعية طلاب المرحلة الابتدائية بـ “السلوكيات السليمة”، خلال العام الدراسي الجديد، المقرر أن يبدأ في الأول من أكتوبر المقبل.
وقالت الوزارة، في خطابها إلى مديريات التربية والتعليم، إنه «لوحظ في الفترة الأخيرة قيام بعض القنوات الفضائية بالترويج للمثلية، من خلال برامجها ومسلسلاتها، وهو ما لا يتفق مع القيم والأخلاقيات والسلوكيات السليمة للمجتمع المصري، ولا يتفق أيضاً مع تعاليم الأديان السماوية»، مطالبة الإدارات التعليمية بـ«اتخاذ اللازم نحو تنفيذ حملات، اعتباراً من بداية العام الدراسي المقبل، لتوعية تلاميذ المرحلة الابتدائية بالسلوكيات السليمة».
وشددت الوزارة في خطابها على ضرورة “توعية الطلاب بالقيم الدينية التي حثّت عليها الأديان السماوية، لمنع الانحرافات السلوكية، وذلك عبر عدد من الأنشطة التربوية مثل الندوات والإذاعة والصحافة المدرسية والمناظرات”.
ومن جانبه، رحب الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، بالخطوة التي انتهجتها وزارة التربية والتعليم، وأكد في تصريحات اليوم، أن “التوعية في المدرسة وحدها غير كافية، ولا بد من تضافر جهود جميع المؤسسات الرسمية في هذا الإطار”.
وأوضح فرويز، أنه “يجب عمل حملات توعوية من وزارة الشباب، والثقافة، والأزهر والكنيسة، وأن تتوجه للشباب في أماكن وجودهم على منصات التواصل الاجتماعي، إضافةً إلى أهمية مشاركة الإعلام في نقل قيم المحبة وقبول الآخر، ورفض الأفكار الغريبة”، مطالباً بإنتاج أعمال درامية تشجع على القيم الأخلاقية وقبول الآخر، لمواجهة الفن بالفن.