في العام 2015 أطلق العاهل المغربي محمد السادس نموذجا تنمويا للاقاليم الجنوبية أسهم بشكل كبير في ترسيخ انتماء الاقاليم للمغرب، خاصة بعدما انخرط أهالي تلك الاقاليم بشكل كامل في جميع مراحل المشاريع التنموية لمناطقهم، عبر ممثليهم المنتخبين ديمقراطيا في مجالس جهتي الصحراء المغربية.
وبالموازاة مع النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، فأن المشاركة الفاعلة لسكان الصحراء المغربية في جميع جوانب الحياة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، تثبت بشكل قاطع تشبث أهالي الأقاليم الجنوبية بالوحدة الترابية للمملكة المغربية وبمغربية الصحراء.
أن المملكة المغربية تجدد التزامها بإيجاد حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، “يقوم على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، كحل وحيد وأوحد لهذا النزاع، وذلك في إطار الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة”، أن هذه المبادرة الجادة والواقعية، تحظى منذ تقديمها عام 2007، بدعم مجلس الأمن وأكثر من 90 دولة.
ولقد أكدت المملكة الغربية، وفق ما جاء في خطاب الملك بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء، دعمها الكامل لجهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي لإعادة إطلاق مسلسل الموائد المستديرة بنفس الصيغة ونفس المشاركين، من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي ودائم، مبني على التوافق وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي، خاصة القرار الأخير رقم 2602.
وأود هنا التأكيد على أن وحدة التراب الوطني المغربي قضية تحظى بإجماع وطني من الشعب المغربي بكل مكوناته السياسية والعرقية والمناطقية.
وختاما أردد ما يجمع عليه المغاربة: عاش المغرب حرا ابيا فهذه الصحراء في مغربها و المغرب في صحراءه رغم كيد الكاءدين و لا عزاء للحاقدين الذين يدفعون الغالي و النفيس من اجل النيل من قضيتنا العادلة ووحدة ترابنا وتقسيم مغربنا و لكن هيهات هيهات فكلنا جنود مجندة و نحن لاعداء الوحدة الترابية بالمرصاد
كاتبة مغربية