أعلن الناطق باسم الجبهة الثورية السودانية، أسامة سعيد، اليوم الثلاثاء، عن تأجيل موعد توقيع الاتفاق بالأحرف الأولى مع الحكومة الانتقالية السودانية لوقت لاحق يتم التوصل لتوافق حول قضايا الترتيبات الأمنية وبعض القضايا العالقة الأخرى.
وقال أسامة سعيد: استلمت قيادة الجبهة الثورية مسودة الاتفاق على ورقة القضايا القومية المحورية من لجنة الوساطة في محادثات السلام السودانية بعد أن تم التفاوض حولها في الخرطوم مع أطراف الحكومة السودانية.
وأوضح البيان، أن الجبهة الثورية وافقت على مسودة الاتفاق التي تتكون من 6 بنود، وبالإضافة إلى ذلك الاتفاق على محور الترتيبات الأمنية وبقية القضايا العالقة، وسيتم التوقيع عليها في وقت لاحق بالعاصمة جوبا وذلك بالتنسيق مع لجنة الوساطة.
وأضاف البيان، بأن هناك ورقة القضايا القومية المحورية هي جزء من ورقة القضايا القومية التي تبقى فيها بعض القضايا سوف يتم الاتفاق عليها في جلسات التفاوض القادمة في جوبا.
وكان عضو لجنة الوساطة للتفاوض، ضيو مطوك، قد أعلن خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء بالخرطوم، أنه تم تأجيل توقيع الاتفاق بالأحرف الأولى بين الجبهة الثورية والحكومة السودانية لوقت لاحق حتى يتم التوافق حول القضايا الأمنية وبعض القضايا المتعلقة بقسم السلطة والثورة.
وتضم الجبهة الثورية حركة العدل المساواة بقيادة إبراهيم جبريل، والحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار، بجانب حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، لكن الأخير انسحب من المفاوضات في وقت لاحق، وأيضا حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، ولم يشارك في المفاوضات البتة.
وظل السودان في حرب أهلية منذ العام العام 2003 بإقليم دارفور مع بعض الحركات المسلحة التي كانت تنادي بالمساواة وتقسيم السلطة، ولم تنجح الحكومة السابقة بالسودان بوقف الحرب إلا أن جاءت الحكومة الانتقالية الحالية التي أعلنت منذ تشكيلها في سبتمبر 2019، أن تحقيق السلام ووقف الحرب من أبرز أولوياتها خلال الفترة الانتقالية.