قضت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار وحيد صبرى، اليوم السبت، بإعدام المتهم بقتل الكاهن أرسانيوس وديد، وذلك بعد أخذ الرأي الشرعي من فضيلة المفتي في إعدامه.
وخلال جلسات المحاكمة ، عرضت النيابة العامة مقاطع فيديو من تفريغ كاميرات المراقبة في محل واقعة قتل الكاهن ارسانيوس وديد، ومن خلال هذه المقاطع أثبتت النيابة العامة ترصد المتهم نهرو عبدالمنعم، بالمجني عليه قبل ارتكاب الجريمة، التي تمت في تمام الساعة ٧:٣٥ دقيقة.
وأكدت النيابة أن المتهم ترصد بالمجني عليه من قبل خروجه من الشاطئ في منطقة سيدي بشر ولمدة تجاوزت عدة دقائق حتى وصوله إلى المركبة التي كان سيستقلها.
وقد استمعت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار وحيد صبرى لأسرة الكاهن القمص أرسانيوس وديد، ومحامو الدفاع الحق المدنى.
ورفض المتهم نهروعبدالمنعم تعيين محامي للدفاع عنه في القضية، حيث أنكر مجددا كافة الاتهامات المنسوبة إليه في القضية، وظل يردد جملة “والله ما اعرفه” أثناء جلسة المحكمة.
وطالب محامى الأسرة بتوقيع أقصى عقوبة للمتهم الذى ازهق روح انسان برىء فى شهر رمضان المبارك وقتل نفس حرم الله بقتلها.
وأضاف أن المجنى عليه مشهود له برعاية أسر فقيرة مستترة من المسلمين والمسيحيين ومشهود له بمحبته من أبناء الوطن ولم يفرق من مسلم ومسيحى، والمتهم هو قاتل محترف تتلمذ على يد طارق الزمر وعمر عبد الرحمن واعتنق فكر ابن تيميه المتطرف وهو نهجه لقتل الأنفس.
وعرض المحامي صور لهيئة المحكمة أثناء تواجد المجنى عليه مع أبناء الكنيسة فى امان تام وطالب أبناءه بعدم تناول الطعام الا بعد اذان المغرب احتراما للمسلمين.
و طالبت النيابة العامة، أمام محكمة جنايات الإسكندرية ، بتغيير وصف اتهام قاتل الكاهن ارسنيوس وديد إلى القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد الذى يطالب به مدعى الحق المدنى، لأن المتهم ترصد بالمجنى عليه قبل قتله قاصدا إزهاق روحه، فضلا عن سابق انضمامه لجماعة محظورة وسجنه لمدة ٢٠ عاما.
وقالت النيابة العامة أنها تسعى للحقيقة وسعت النيابة العامة إلى كشف الحقيقة وكافة الظروف التى أحاطت بها وتوسعت فى الأمر إلى مسقط رأس المتهم وسالت اهله وذويه وتبين انضمام المتهم إلى الجماعات المتطرفة التى تستحل الدماء والاتصال الدائن بقيادات الجماعة الإسلامية التى تستحل الدماء.
وأكدت النيابة هذه الدلائل تؤكد دافع سبق الإصرار والترصد المجنى عليه واضطهاده للمسيحين “، مطالبة النيابة العامة القصاص واستشهدت بالآية “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى”.
وأضافت أن قتل المجنى عليه احزن احبائه وأسرته كما أنه احزن الوطن أجمعه ، والمتهم ارتكب جريمة شنعاء يجب توقيع أقصى عقوبة عليه .