يواصل الجيش السوري تقدمه في ريف حلب الغربي، وسط معارك واشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وفصائل مسلحة مدعومة من أنقرة، فيما أعلن نشطاء عن إسقاط المعارضة لطائرة مروحية.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن وحدات الجيش السوري سيطرت على الفوج 46 غرب حلب لتقطع عقدة طرق حلب إدلب القديم وحلب “باب الهوى” باتجاه بلدة الأتارب، وأن القوات السورية أصبحت تبعد عن بلدة الأتارب حوالي 3 كم، فيما أشارت مصادر أخرى أن المسافة بين قوات الجيش السوري ومعبر باب الهوى الحدودي أصبحت 20 كم.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفصائل المسلحة تمكنت وللمرة الثانية خلال ثلاثة أيام من إسقاط مروحية تابعة للجيش السوري، وذلك بعد أن كانت تمكنت من إسقاط مروحية في ريف حلب الغربي ومقتل جميع عناصرها، وقالت مصادر ميدانية إن طاقم المروحية قتل.
وتأوي محافظة إدلب وأجزاء متاخمة لها في محافظات مجاورة ما يقارب 3 ملايين نسمة نصفهم من النازحين، وتهيمن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) على الجزء الأكبر منها، وتنشط فيها أيضا فصائل متشددة ومعارضة أقل نفوذا.
وتوترت العلاقة بين موسكو وأنقرة، مؤخرا، بسبب الدعم الروسي للجيش السوري، وأجرى الرئيسان فلاديمير بوتن ورجب طيب أردوغان، مباحثات هاتفية، يوم الأربعاء، لأجل بحث الوضع في إدلب، بحسب بيان صادر عن الكرملين.
وفي ظل عزم الجيش السوري على استعادة آخر معقل للمعارضة المسلحة، أعلنت تركيا إرسال تعزيزات إلى الشمال الغربي من سوريا، في خطوة تحد، وذكرت تقارير تركية أن رتلين على الأقل عبرا إلى سوريا، وفيهما دبابات ومدرعات وناقلات جنود.