أعلن الجيش اللبناني إصابة 25 عسكريا، بعد اندلاع أعمال عنف في أنحاء من العاصمة بيروت، أمس السبت.
وبحسب الجيش اللبناني، فقد تعرض المصابون لرشق بالحجارة ومفرقعات كبيرة، أثناء فتحهم الطرق التي قطعها محتجون، ومنعهم التعدي على الأملاك العامة والخاصة.
وذكر بيان للجيش توقيف أربعة أشخاص (سوري وفلسطيني وسودانيين) لقيامهم بأعمال شغب وتكسير، خلال احتجاجات السبت.
وأضاف البيان أن ما حدث اليوم الأحد “كاد يطيح بالوحدة الوطنية، ويمزّق السلم الأهلي، ويغذي الانقسام”.
ويحافظ لبنان على توازن طائفي هش منذ أن خاضت طوائفه الدينية العديدة حربا أهلية في الفترة بين عامي 1975 و1990.
ويُنظر إلى الأزمة المالية، التي بدأت أواخر العام الماضي وترجع جذورها إلى إهدار موارد الدولة والفساد على مدى عقود، على أنها أكبر تهديد لاستقرار البلاد منذ تلك الحرب.
وحذر الجيش اللبناني “من مغبة الانجرار وراء الفتنة”، مؤكدا على وجوب التعامل بمسؤولية ووعي وحكمة للحفاظ على السلم الأهلي، وصوناً للوحدة الوطنية، ودرءاً للوقوع في أفخاخ الفتنة.
ودعا الجيش المواطنين إلى ضرورة الوعي لدقة المرحلة وخطورتها، مشددا على ضرورة الالتزام بالإجراءات الأمنية.
وكانت وسائل إعلام محلية أفادت بسماع دوي إطلاق نار في بعض أحياء وضواحي بيروت، مساء السبت، أثناء اشتباكات بين أنصار أطراف سياسية متنافسة. وانتشرت قوات الأمن بأعداد كبيرة.
وأضافت أن الهدوء عاد بعد مواجهة متوترة في منطقة يسكنها مسيحيون وشيعة، وهي مرتبطة ببدء الحرب الأهلية وتقع على امتداد خط مواجهة سابق.
وفي وقت سابق أمس السبت، أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على متظاهرين رشقوها بالحجارة تعبيرا عن غضبهم من النخبة الحاكمة وأسلوب معالجتها للأزمة.