أعلن مجلس الوزراء السوداني، في اجتماعه اليوم الأحد، “حالة الاستنفار والطوارئ” بسبب كوارث السيول والأضرار التي طالت ست ولايات وهي؛ نهر النيل والجزيرة والنيل الابيض وغرب كردفان وجنوب دارفور وكسلا. و نادى المجلس بضرورة استنفار الجهود الرسمية والشعبية، لاستقطاب الدعم والعون الانساني الداخلي والخارجي من الهيئات الرسمية والشعبية، لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين من الأوضاع بالولايات.
ووجه اجتماع مجلس الوزراء المجلس القومي للدفاع المدني بالاضطلاع بدوره، بالتنسيق مع لجنة الطوارئ بالمجلس السيادي من خلال أفرعه بالولايات والميزانية المرصودة والدعومات القادمة من الداخل والخارج والمنظمات الإنسانية.
وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء المكلف عثمان حسين عثمان، فتح حساب بالعملتين المحلية والأجنبية لاستقطاب الدعم، والوقوف إلى جانب المتضررين بالولايات من السيول والأمطار.
من جهته، قال أحمد آدم بخيت، وزير التنمية الاجتماعية السوداني، أنه قد يتم إعلان البلاد “منطقة منكوبة” بسبب السيول التي تشهدها العديد من المناطق السودانية، خلال الأيام الأخيرة.
وأضاف بخيت في تصريحات تلفزيونية، اليوم، إن حالة التأهب مستمرة، ونتوقع مزيداً من الأمطار، ومن المقرر أن يقوم رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد، بزيارة تفقدية للمناطق المتأثرة بالأمطار والسيول بولايتي النيل الأبيض والجزيرة.
وأعلنت السلطات السودانية مساء اليوم، عن ارتفاع ضحايا الأمطار والسيول لنحو 80 قتيلاً، فضلاً عن إصابة العشرات، فيما بدأ الجيش عملية إنقاذ جوي للمتأثرين في مدينة المناقل بولاية الجزيرة وسط السودان.
واجتاحت سيول وأمطار غزيرة عدداً من الولايات منذ مطلع الشهر الجاري مخلفةً خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. ونقل موقع «سودان تريبيون» عن المتحدث باسم مجلس الدفاع المدني العميد عبد الجليل عبد الرحيم القول إن آخر إحصائية لضحايا السيول صدرت (الجمعة)، وأشارت لتسجيل 79 قتيلاً وعشرات المصابين، إضافةً إلى انهيار أكثر من 15 ألف منزل بشكل كامل، وانهيار جزئي لنحو 22 ألف منزل في المناطق المتضررة.