أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الهدف من محاولات التشكيك هو إسقاط وطن وليس مصلحة الوطن، وجاء ذلك خلال افتتاح الرئيس عدد من المشروعات التعليمية فى برج العرب، اليوم الأربعاء.
وقال الرئيس السيسي، إن الإساءة والتشكيك الذي تستخدمهما قوى الشر ضد مصر الهدف منهما إسقاط الدولة، مشيرا إلى أن أهل الشر يشككون في كل مسؤول عن أي ملف، لزرع الشك فى نفوس المصريين.
وأضاف الرئيس السيسي خلال حضوره افتتاح الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا ببرج العرب: سنجد دوما المتشككين في كل إجراء تقوم به الدولة وهذا اتجاه سيعيش معنا وسيظل إلى أن نعبر، وقناة السويس الجديدة خير مثال، فقد تعرضت لهجوم شديد لكننا واصلنا العمل.
وتابع الرئيس: كل إجراء تقوم به الدولة لتحقيق مصلحة الدولة المصرية وشعبها ستجدوا من يشكك فيه رغم أن هدفنا تحقيق مصلحة وطنية صافية وليس الضغط على الناس أو تعذيبهم.
وقال الرئيس إن مصر ظلت سنوات طويلة بدون رغبة فى التواجد على ساحة التنافسية التعليمية وخارج التنصيف العالمي للجامعات، مشيرا إلى أن الوضع الآن تغير، ولدينا جامعات تفتتح لأول مرة هذا العام، والبرنامج الذى تم وضعه للجامعات فى المراحل الأولية.
وأضاف: التعليم الجامعي شهد تحسنا ملحوظا في مستوى ومكانة التعليم فى مصر، لم يكن مقبولا مستوى التعليم، وعلى الرغم من ذلك كان هناك قلق، دائما مع كل إجراء تجدوا المتشكيين فى التطوير، وده اتجاه هيعيش معانا وهنعيش معاه، إن كل إجراء جديدة للدولة المصرية للتطوير والبناء سيتم تصويره على أنه ضرر يستهدفك.
وقال الرئيس السيسي إن أي موضوع تقوم به الدولة الهدف منه مصلحة الدولة المصرية وشعبها، مضيفا: “فيه ناس داخلة معانا بتشكك في كل إجراء بنعمله رغم إن الهدف منه مصلحة وطنية صافية، ومش الهدف منه الضغط على الناس وتعذيبهم، افتكروا لما جينا نعمل قناة السويس كان هناك هجوما شديدا ومش ممكن تتعمل.. اتعملت.. سكتنا.. بس إحنا لازم مننساس إن كل موضوع هنشتغل فيه هدفه مصلحة الدولة المصرية بشعبها”.
وأكد الرئيس السيسي أن معدلات العمل الجارية متوافقة مع المطلوب إنجازه لمواجهة التحديات المستقبلية.
وأضاف: أرجو أن تنتبهوا لكل كلمة بقولها ليكم علشان نوصف حالنا ونبقا شايفين مع بعض الحقيقة مش أبدا الزيف والكذب والافتراء والتشكيك اللى بيعملوه.
وقال الرئيس: عندى فجوة ماضية وعندي المطلوب للسنين اللي جاية ..عندي حاجتين أنهي الفراغ والفاصل اللي بين ما نحن فيه ثم العمل للقادم، أنا مستعد أتساءل عن كل كلمة بقولها من منظور علمي لمستقبل 30 سنة.
وأكد الرئيس السيسي أن الدولة تقاعست في عدم شرح القضية لشعبها، لكن في نفس الوقت مكنتش تقدر تعمل أكثر من اللي اتعمل.. والله العظيم اللي احنا بنعمله مايتعمل، بس بنعمله بفضل الله سبحانه وتعالى.
وطالب الرئيس وسائل الإعلام والجامعات بعقد ندوات لشرح الواقع والتطور ومتطلبات كل المجالات من أجل تشكيل رأي عام حقيقي وواعي لقضاياه ومتفهم للتحديات، لأن مش ممكن الحكومة بس هي اللى تتكلم.
وتابع الرئيس:لازم نعرف حجم المشكلة للدولة المصرية طيب ده معناه إن المعنويات مش مرتفعة ما دام طرحت الموضوع بفضلك يا رب حلوله موجودة عندي وهو العمل والعمل والعمل.
وقال الرئيس السيسي، إن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء تحدث عن التجربة الألمانية، وأنها على مدار 25 سنة ظلت بدون زيادة سكانية، قائلا: لم تحتاج ألمانيا إلى معالجة مياه أو محطة كهرباء أو بنية أساسية جديدة لصالح السكان، وبالتالى يتجه إلى الرفاهية لأنه لا يوجد استثمارات من الموزانة فيما يخص عدد السكان.
وأضاف الرئيس السيسي: التراكمات الخاصة بالسنوات الماضية، وعلينا أن نؤكد على أن التوصيف لم يكن حقيقي وبالتالى العلاج مش حقيقي، ولما يكون التوصيف خطأ يبقى العلاج خطأ.. وأنا أتحدث مع المصريين عن تصور الوضع قبل 2011.. وأنا أحرص في كل لقاء على تقديم إسهام فى شرح الموضوعات بشكل بسيط يصل إلى كل مواطنين مصر بغض النظر عن التعليم.. بحيث يمكن للجميع استقباله.
وتابع الرئيس السيسى: التشكيك اللى اتعمل على مدار 50 سنة.. والتأثير على أن الدولة لم تقم بدورها تجاه شعبها.. المصريين لازم ينتبهوا واتفقنا على أن الوعي زاد وده أمر مقدر من الدولة ومني شخصيا تجاه محاولات الدولة في مواجهة التشكيك والإساءة.. وعلينا أن نعرف أن حجم المدارس والجامعات أضعاف ما تم تنفيذه على مدار 30 سنة.
واستعرض الرئيس السيسي خريطة للدولة المصرية قائلا: مصر دولة مختلفة فيها مليون كيلو متر مربع وليس كلها صالحة للعيش فيها.. الدولة عاشت على مدار الآف السنين على الشريط الأخضر الخاص بمجرى نهر النيل.. كانت المساحة فقط 4 % والآن نتكلم عن 7 % من مصر.. وهذا التحدي الذي يجب أن نعرفه.. المساحة دى من 200 سنة وبالتحديد سنة 1801 كانت عايش عليها 4 ملايين مصري في ضفاف النيل والدلتا بعد مشروعات الزراعة التي نفذها محمد علي.. وعلى مساحة قدرها 5 % فقط من مساحة الدولة.. كل انسان مصري له فدان يعيش منه أو يشتغل فيه.. ودلوقتي فيه 100 مليون في نفس المساحة.. الفدان بعد أن كان يكفي لفرد أصبح لـ 10 أفراد.. وبالتالي كان من الطبيعي من أن تكون الحياة رخيصة في الماضي.. وقيمة الجنيه كان من الطبيعي أيضا أن تكون مرتفعة.
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الحضور فى العام الدراسى الجديد سيكون مختلفا هذا العام فى ظل أزمة فيروس كورونا المستمرة، والتي تحتاج إلى الانتباه إليها حتى نستمر في تحقيق انخفاض في الإصابات.
وأكد الرئيس السيسي أن المعلم والطبيب يقومات بأقدس المهام لخدمة الإنسان، وقال: أشكر قطاع التعليم على الجهد المبذول خلال السنوات الماضية في وضع المناهج الجديدة، وأضاف: تطوير منظومة التعليم واجه حملات تشكيك كثيرة خلال الفترة الماضية.