أعلن معهد ووهان للمنتجات البيولوجية التابع لشركة “ساينوفارما” الصينية، نتائج المرحلة الأولى والثانية من التجارب السريرية لأول لقاح ضد فيروس كورونا المستجد في العالم.
ووفقا لموقع تشاينا دوت أورج، أظهرت النتائج أن اللقاح كان آمنا ولم يسبب أي رد فعل سلبي خطير، ونجح في تحفيز الجسم لإنتاج أجسام مضادة للفيروس لدى جميع المشاركين في التجارب السريرية بعد تلقيهم جرعتين في غضون 28 يوما.
وذكرت الشركة أن التجارب السريرية للقاح هي دراسة سريرية عشوائية “مزدوجة التعمية”.
وفي 12 أبريل الماضي، حصل اللقاح على موافقة للتجارب السريرية، وبدأت المرحلة الأولى والثانية من التجارب السريرية في محافظة ووتشي بمقاطعة هنان.
وأجريت التجارب السريرية لمدة 66 يوما، وظهرت بيانات السلامة والفعالية للقاح المعطّل بعد حقنتين.
وجمعت نتائج الدراسة لمختلف الأعمار والإجراءات المختلفة والجرعات المختلفة وأوقات الحقن المختلفة بشكل كامل.
وقدمت التجارب التي تعد الأطول مدة في العالم، البيانات الأكثر شمولا، كما أثبتت النتائج أن اللقاح هو الأكثر فعالية مما يوفر بيانات علمية قابلة للتقييم للوقاية من وباء كوفيد-19.
وقالت الشركة إن تجارب اللقاح شملت أصحاء تتراوح أعمارهم بين 18-59 عاما، وتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات على التوالي، جرعات منخفضة ومتوسطة وعالية من اللقاح، كما خضعوا لعمليات تطعيم مختلفة.
وصممت الدراسة لتقييم مدى سلامة اللقاح وفعاليته، مع التركيز على التغيرات في المناعة الخلوية بعد الجرعات لبحث عملية التطعيم والجرعة المناسبة ومدى سلامة وفعالية اللقاح والتغيرات في مستويات الأجسام المضادة في الجسم.
وحتى الآن، أكمل ما مجموعه 1120 شخصا شارك في التجارب السريرية للمرحلة الأولى والثانية أخذ حقنتين من اللقاح.
وفيما يتعلق بالنوع الجديد من فيروس كورونا والذي تم اكتشافه مؤخرا في بكين، يخشى بعض الخبراء من أنه قد يؤدي إلى إضعاف فعالية اللقاح أو تعطيلها.
وقال يانغ شياو مينج رئيس مجلس إدارة شركة التكنولوجيا الحيوية التابعة لـ”سينوفارما” إنه لاحظ هذا النوع الجيني الجديد، لكنه “لا يزال ضمن تغطية اللقاح الذي طورته الشركة، لذلك لن يؤثر على فعالية اللقاح المعطل الحالي”.
وكشفت الشركة أنها تعمل بنشاط على تعزيز التعاون الخارجي في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وحددت نوايا التعاون مع الشركات والمؤسسات في العديد من البلدان.