سارعت العاصمة الصينية بكين، اليوم الإثنين، إلى إقفال كل المراكز الرياضية والثقافية العاملة في قاعات مغلقة في إطار جهود وقف انتشار فيروس كورونا المستجد، بعد تسجيل إصابات جديدة مرتبطة بسوق لبيع المواد الغذائية بالجملة، كما فرضت إغلاقاً تاماً على عدد من الأحياء.
وأطلقت السلطات حملة واسعة النطاق تشمل عشرات آلاف الأشخاص، تتضمن إجراء فحوصات وتتبع المخالطين للمصابين، في وقت ارتفع عدد الإصابات الجديدة في بكين إلى 79.
وقال المسؤول في بلدية العاصمة شو يينج إنه يتعين على جميع المناطق “تكثيف عمليات تعقيم المساحات العامة وأن تقفل مؤقتا المنشآت الرياضية والثقافية العاملة في قاعات مغلقة” إضافة إلى زيادة قياس الحرارة ومنع دخول أشخاص من غير المقيمين.
وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، أعلن مسؤولو الصحة عن تسجيل 49 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ في البلاد، بينها 36 حالة جديدة في بكين حيث أثارت بؤرة مرتبطة بسوق تشينفادي مخاوف من موجة ثانية من الإصابات.
وأغلقت السلطات 21 حياً سكنياً قرب تشينفادي، وسوقاً آخر هو يوكواندوج في منطقة هايديان بشمال غرب العاصمة.
وأعلن مسؤولون إنهم بصدد إجراء فحوص لأكثر من 90 ألف شخص يقيمون في المناطق السكنية التي تم عزلها. وأضافوا أن 200 ألف شخص زاروا سوق تشينفادي منذ 30 مايو الماضي، مؤكدين بذل المساعي لرصدهم وإجراء فحوص لهم جميعاً، بما يشمل تفقدهم في المنازل.
وأجريت فحوصات لأكثر من 8 آلاف من عمال السوق وتم إرسالهم إلى منشآت حجر مركزية.
وسجلت أيضاً عشر حالات لدى أشخاص عائدين من الخارج، اليوم الاثنين، على غرار غالبية الحالات التي رصدت في الصين في الأشهر الماضية مع عودة رعايا يقيمون في الخارج الى البلاد.