أكّد الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث باسم مجلس النواب، أهمية القضايا التي ناقشها مجلس الدفاع الوطني برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة فيما يتعلق بمجمل الأوضاع السياسية والأمنية والعسكرية على كل الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، في إطار تطورات التحديات الراهنة المختلفة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وقال حسب الله إنَّ هناك مجموعة من الرسائل المهمة من مجلس الدفاع الوطني في مقدمتها اطلاع الرئيس السيسي على مستجدات ملف سد إثيوبيا والمسار التفاوضي الثلاثي الراهن والجهود الرامية لبلورة اتفاق شامل يلبي طموحات ومطالب مصر والسودان وإثيوبيا في التنمية والحفاظ على الحقوق المائية بشكل عادل ومتوازن، وتأكّيد مجلس الدفاع الوطني استمرار مصر في العمل على التوصل إلى اتفاق شامل بشأن المسائل العالقة في قضية سد إثيوبيا، وأهمها القواعد الحاكمة لملء وتشغيل السد وذلك على النحو الذي يؤمن للدول الثلاث مصالحها المائية والتنموية، ويحافظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.
وشدد المتحدث باسم مجلس النواب، على أهمية مناقشة مجلس الدفاع الوطني لتطورات الأوضاع في ليبيا على الاتجاه الاستراتيجي الغربي وتثبيت الموقف الميداني الراهن في ليبيا وعدم تجاوز الخطوط المعلنة بهدف إحلال السلام بين جميع الفرقاء والأطراف الليبية، وتأكّيد مجلس الدفاع الوطنى على أن الأمن الليبي يشكل جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي، وعلى الجميع الالتزام بالحل السياسي كسبيل لإنهاء الأزمة الليبية وبما يحقق الحفاظ على السيادة والوحدة الوطنية والإقليمية للدولة الليبية، وتأكّيد استعادة ركائز مؤسساتها الوطنية، والقضاء على الإرهاب ومنع فوضى انتشار الجماعات الإجرامية والميليشيات المسلحة المتطرفة، إضافة الى وضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة التي تساهم بدورها في تفاقم الأوضاع الأمنية وتهديد دول الجوار والسلم والأمن الدوليين مع ضمان التوزيع العادل والشفاف لمقدرات الشعب الليبي ومنع سيطرة أي من الجماعات المتطرفة على هذه الموارد.
وأشار إلى أن هذه الرسائل من مجلس الدفاع الوطني طمأنت الرأي العام المصري والليبي والعربي بشأن ملفي سد إثيوبيا والأوضاع داخل ليبيا وبعثت برسائل للمجتمع الدولى بالثوابت والسياسات المصرية الواضحة والحاسمة بشأن ملفي سد إثيوبيا وليبيا.