تحت شعار «ستدفعون الثمن» ينظم المحتجون في لبنان مسيرة شعبية تنطلق من ساحة ساسين في منطقة الأشرفية وصولا إلى ساحة الشهداء في وسط بيروت بعد مرور 122 يوما من بدء الاحتجاجات في البلاد.
ويواصل المحتجون تحركاتهم رفضا لسياسات الطبقة السياسية، التي أوصلت البلاد إلى الانهيار الاقتصادي بحسب رأيهم.
وتأتي هذه التحركات غداة سلسلة تصريحات أطلقها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في ذكرى اغتيال والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري.
وشن الحريري هجوما غير مسبوق على التيار الوطني الحر، وعلى وزير الخارجية السابق جبران باسيل واصفا إياه برئيس الظل، ومحملا إياه التعطيل الذي لحق بالحياة السياسية لسنوات، ومعلنا نهاية التسوية السياسية التي أبرمها مع باسيل عام 2016.
وتزامن كلام الحريري مع توترات شهدتها ساحة الشهداء، حيث وقعت إشكالات بين مناصرين لتيار المستقبل والمتظاهرين.
وتأتي هذه التطورات على وقع سعي رسمي بشأن كيفية تعامل لبنان مع سندات يوروبوند المستحقة في مارس المقبل والتي تبلغ نحو مليار و200 مليون دولار.
وطلب لبنان بشكل رسمي مساعدة تقنية من صندوق النقد الدولي، في ما يتعلق بأزمته المالية والنقدية.