وهو يستعد لأن تنصرم في هدوء تلك الساعات الأخيرة من نهاية الاسبوع الماضي، إيذانًا ببدئه إجازة تقليدية يتهيأ فيها عبد المطلب عمارة نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية لقطاع التنمية وتطوير المدن لأن يستريح من تعب اسبوع طويل.. دقّت على رأسه ساعة القدر عندما هزّت جحافل رجال الله أركان مكتبه، انتفضت أوردته، وتسارع جريان الدم في عروقه، وراح القلب يدق طبول الخطر.
فمثل رجال الله حين يأتوا.. لا يأتون بخيرٍ أبدًا للفاسدين، حضورهم نذير شؤم على الضالين، المكذّبين.. بأن لكل فاسد نهاية
عند الساعة الثانية من ظهر الخميس الماضي بدأت الحكاية.. كان “عبدالمطلب” يقهقه في التليفون، ربّما من نكتة ألقاها على مسامعه واحدٌ من الذين يتوددون إليه لغاية، انقطعت الضحكة من نصفها عندما وجد رجال الله أمامه، قطع الاتصال بغير سلام، وتلعثم على لسانه الكلام، أن يرحب بالقوم المرعبين
- أهلًا أهلًا يافندم.. أهلًا أهلًا
- “أهلًا عبدالمطلب بيه، اتفضل استريح، مش انت المطلوب.. اتصل هات لنا مصطفى لطفي مدير عام الحركة، خليه ييجي هنا عندك”
وحين أتى، أخذوه أمام عدسات التصوير الرسمية، إلى مكانْ.. لم يكن يتخيل أبدًا فيه أن يكون، وتوجهت فرقة أخرى إلى محسن محرّم مدير عام المشتريات بالهيئة، أخرج معنا بسكون، والتقى الشريكان في نفس المكان.. في أجواءٍ من الرعب والهيبة.. بعدها بدقائق هلّ عليهم في نفس المكان.. طارق هيبة.
عند تلك اللحظة.. توقف الراوي.. وتوقفت الحكاية.. والجميع في مختلف قطاعات وزارة الإسكان.. ينتظرون صدور البيان.. بيان الجهة الرسمية.
عبده مغربي