كلف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بسرعة البدء فى تطوير ميدان التحرير، ضمن جهود تطوير القاهرة التاريخية، التى تقوم بها الحكومة، بناء على توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك في الاجتماع الذي عقد أمس الأحد، بحضور وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور مصطفى وزيري -الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار-، والمهندس شهاب مظهر، الاستشاري المكلف بأعمال التطوير.
وتبحث قيادات وزارة الآثار اختيار المسلة التي ستسكن ميدان التحرير، خاصة وأن الاجتماع خرج بأن الميدان سيتم تزيينه بإحدى المسلات التي يتم ترميمها بطول 19 متر، وكذا الاهتمام بأعمال الرصف، والإنارة، وتنسيق الموقع.
وقالت مصادر – نقلا عن موقع صدى الإخباري-، إن المسلة الوحيدة الموجودة في القاهرة التي يمكن نقلها هي مسلة المطار، خاصة أنها تعد قريبة مقارنة بأي محافظة أخرى قد يتم النقل منها، بجانب أنها مناسبة للطول الذي جاء في تكليف رئيس الوزراء، حيث أن طول المسلة 13 مترا والقاعدة 6 أمتار، ليصبح طولها كلية 19 مترا.
وتاريخيا مسلة المطار تم نقلها من تانيس بالشرقية إلى موقعها الحالي عام 1984، والمسلة تخص الملك رمسيس الثاني ومصنوعة من الجرانيت الأحمر، وتم افتتاحها رسميًا في 25 أبريل 1984 في الذكرى الثانية لانسحاب إسرائيل من صحراء سيناء.
من جانبه، قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن الاختيار النهائي والنقل سيكون للجنة الدائمة للآثار المصرية صاحبة القرار، والتي ستبحث الأمر بشكل علمي دقيق لاختيار إحدى المسلات ونقلها لوضعها في ميدان التحرير، طبقا لتكليفات رئيس الوزراء.
بينما أضاف رئيس الوزراء، أن هناك تكليف من الرئيس السيسي بتطوير القاهرة التاريخية، مع إخلاء المحافظة من الوزارات والمقار الإدارية الحكومية فى العام المقبل، وهو ما يسمح بعودة القاهرة لدورها التاريخي والثقافي والسياحي والأثري، مشيرًا إلى أنه تم تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى فى المحافظة، خاصة المتعلقة بالانتهاء من تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة..