ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنه تم عقد اتفاق بين شركة حكومية إماراتية، ووزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج، لإقامة ملعب جديد لكرة القدم على أنقاض قرية “كفر قاسم”، التي شهدت مذبحة إسرائيلية شهيرة عام 1956، أسفرت عن استشهاد 51 فلسطينيا.
وأضافت الصحيفة أن “فريج” حصل على الضوء الأخضر لإقامة الملعب من المسؤولين الإماراتيين، الأمر الذي قاد إلى تجهيز خطط من المتوقع أن تخرج حيز التنفيذ خلال الأشهر القادمة، وسيتسع مدرج الملعب لـ 8 آلاف شخص، وسيتم إنشاؤه بتمويل إماراتي كامل.
وقال “فريج” في تصريحات لـ “يديعوت أحرونوت” إن “الموضوع الاقتصادي لا يمثل مشكلة أمام رجل الأعمال الإماراتي، نحتاج هنا إلى استثمار كبير، لكن توجد هنا مشكلة سياسية يجب أن نعرف كيف نحلها”.
وأثار خبر تمويل الإمارات إقامة الملعب على أنقاض القرية الفلسطينية، ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر المغردون على “تويتر” عن استهجانهم من هذه الخطوة، وتساءل المغرد كمود العربي: “بالله يا الإمارات هل يجوز هذا؟ كنا نأمل أن تتبنوا فريقا عربيا وتنشؤوا به ملعبا، إذا بالإمارات تمول إنشاء ملعب لكرة قدم في إسرائيل!”.
فيما قالت المغردة منى حوا “الإمارات تموّل إنشاء ملعب على أرض مجزرة كفر قاسم التي قتل فيها 49 فلسطيني نصفهم تحت سن العشرين. مرتبكو المجزرة قدموا لمحاكمة انتهت بعفو بعد أقل من سنة، وقائد العملية تم تغريمه قرشا واحدا فقط! الإمارات تستكمل المهزلة الساخرة من الدم الفلسطيني، وتختار ذات المكان ليكون مدرج ملاعب”!