اتهمت الحكومة البريطانية روسيا بمحاولة التدخل في الانتخابات العامة التي نظمت في المملكة المتحدة عام 2019 من خلال تسريب وثائق حكومية حساسة إلى الإنترنت.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، اليوم الخميس، إن الحكومة البريطانية خلصت بناء على تحليل واسع، إلى استنتاج “مؤكد تقريبا” بأن روسيا سعت إلى التأثير على نتائج الانتخابات من خلال تسريب وثائق حساسة تتعلق باتفاق مزعوم للتجارة الحرة بين لندن وواشنطن إلى منصة وسائل التواصل الاجتماعي “ريديت”.
وأشار راب إلي أن موسكو حصلت على هذه الوثائق “بصورة غير مشروعة” واستخدمت الإنترنت لـ”تضخيمها”، مضيفا أن لندن “تحتفظ بحقها في الرد بإجراءات مناسبة في المستقبل”.
من جانبها، وصفت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إعلان راب بأنه مبهم ويضم تناقضات ما يجعل من المستحيل تقريبا إدراكه، لافته إلى أنه يجب على بريطانيا إما الامتناع عن إلقاء اللوم على دول أخرى في مثل هذه القضايا أو إثبات هذه الاتهامات بحقائق وأدلة.
وأكدت الدبلوماسية الروسية أن حكومة لندن تتحدث عن إجراءات مضادة محتملة دون تقديم أي أدلة، مذكّرة بعبارة “من المرجح” التي استخدمها كبار المسؤولين في حكومة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي لإلقاء اللوم على موسكو في قضية تسميم ضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرجي سكريبال.
ورجحت زاخاروفا أن بيان راب يمثل دورة جديدة من تكتيك “من المرجح” مضيفة أن حكومة بريطانيا استخدمت هذه المرة عبارة أخرى، وهي “المؤكد تقريبا”، لكن ذلك يمثل الاستراتيجية نفسها.