كشف كمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة الأسبق، وعضو لجنة العفو الرئاسي، عن نيته الانسحاب من عضوية اللجنة، بسبب ما اعتبره “تباطؤ” في إصدار قرارات الرئيس بالعفو عن سجناء الرأي والغارمين والغارمات، التي تقدم بها أعضاء لجنة العفو لرئاسة الجمهورية للإفراج عنهم.
وتسود حالة من الاستياء داخل اللجنة، على خلفية التباطؤ في إصدار قرارات رئاسية بالعفو عن سجناء الرأي والغارمات والغارمين الذين قدمت اللجنة أسمائهم للمسؤولين عن متابعة هذا الملف، وهو ما عبر عنه “أبو عيطة” قائلاً: ” مش راضي عن أداء اللجنة.. مين ممكن يكون راضي عن توقف العمل؟ المكنة ما بتطلعش قماش”.
وكان قد تم تفعيل دور لجنة العفو الرئاسي مرة أخرى، أثناء خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية نهاية شهر رمضان الماضي، قبل شهر، وهو الحفل الذي شهد حضور شخصيات معارضة مدنية، وأطلق خلاله الرئيس دعوته إلى إجراء حوار سياسي واسع.
وقال “أبو عيطة” في تصريحات نشرتها شبكة “بي بي سي” عن نيته الانسحاب من لجنة العفو الرئاسي، “إن اللجنة هي التي انسحبت مني ومن بقية الأعضاء” موضحاً أن تم وعده بالإفراج عن 1074 سجيناً، وأنه تقدم بنحو 2000 أسم للإفراج عنهم، وصفهم “أبو العيطة” بأنهم سجناء أبرياء، في حين أن اللصوص والفسدة مازالوا أحراراً.
وأضاف عضو لجنة العفو الرئاسي، أن استمراره في اللجنة من أجل إخلاء سبيل المسجونين، تحمل بسببه هجوم وشتائم ونقد كبير، وهو مستعد لتحمل المزيد من الهجوم مقابل الإفراج عن سجين واحد، “لكن عمري ما كنت خيال مآتة” لكنه مستمراً لفترة موضوعية، لرغبته في العمل على خروج السجناء لتحقيق ما تم الاتفاق عليه، وقال:” احنا معارضة أليفة نقولهم الأخطاء بدلاً من الانفجار القادم نحن نشعر أن مصر على شفا انفجار قادم”.
جدير بالذكر أن لجنة العفو الرئاسي، نجحت خلال هذه الفترة في الإفراج عن نحو 60 سجيناً، أخرهم مجدي قرقر، القيادي بحزب العمل “الديني” المجمد نشاطه.