ذكرت وكالة بلومبرج العالمية أن الجنيه المصري، أحد أفضل العملات أداءً في العالم خلال عام 2019، مستمر في الارتفاع مع زيادة تدفقات العملات الأجنبية، حيث كسر حاجز سعري رئيسي بعد دخول تدفقات تجاوزت 1.5 مليار دولار خلال الأسبوع الماضي.
وأوضحت بلومبرج، في تقرير اليوم الثلاثاء، أن الجنيه المصري سجل ارتفاعاً جديداً بلغ 1.5% ليصل إلى 15.83 مقابل الدولار أمس، ليتداول في مستوى أقل من 16 جنيها مقابل الدولار لأول مرة منذ مارس 2017، فيما شهدت البنوك المحلية تدفقات تصل إلى 1.7 مليار دولار منذ الأربعاء الماضي.
وأضافت أن ارتفاع الجنيه المصري، الذي كان قد تم تحرير سعر صرفه أواخر 2016، أدى إلى تزايد جاذبية الاستثمار في أدوات الدين بالعملة المحلية في العام الماضي، والتي سجلت عائدا جذابا للغاية بلغ حوالي 15% على السندات المحلية، بالإضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية التي أوصى بها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشارت بلومبرج إلى أن البنك المركزي خفَّض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 350 نقطة أساس ليصل إلى 12.25% وذلك منذ أغسطس الماضي، ومن المحتمل أن يخفض معدل الفائدة مرة أخرى إلى حوالي 11.5% يوم الخميس القادم، وذلك وفقًا لاستطلاع آراء محللين اقتصاديين أجرته بلومبرج.
ونقلت بلومبرج عن محمد أبو باشا ومصطفى البقلي، المحللين الاقتصاديين بالمجموعة المالية هيرميس، في مذكرة نُشِرَت اليوم الثلاثاء: إن هذا يدعم النظرة الإيجابية للجنيه المصري، الذي لا يزال يجذب المستثمرين الأجانب، وذلك بفضل معدل العائد الحقيقي المرتفع وتقلص عجز الحساب الجاري وارتفاع الإيرادات من السياحة.
ونوهت بلومبرج إلى أن عمليات التيسير النقدي لا تؤثر سلباً بشكل كبير في معدل تدفقات المستثمرين في السندات الحكومية.