أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم السبت، دعم بلاده لوحدة أفغانستان وسيادتها وأن يحل السلام بين جميع أطياف الشعب الأفغاني وأن تكون أيضا في سلام مع جيرانها.
وقال بومبيو، خلال الجلسة الافتتاحية لمفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، المنعقدة بالعاصمة القطرية الدوحة “إن الولايات المتحدة تدعم أفغانستان موحدة وذات سيادة وفي سلام مع نفسها ومع جيرانها”، مشيرا إلى أن “المفاوضات الشاملة فرصة لتجاوز الانقسامات لتحقيق سلام دائم يحقق مصالح الشعب الأفغاني”.
ورحب “بالتزام حركة طالبان بعدم استضافة مجموعات إرهابية بما فيها القاعدة وأيضا التزام حكومة أفغانستان بألا تصير الدولة قاعدة للإرهاب الذي يهدد العالم بأسره”، مؤكدا أن “تداول السلطة هو أفضل خيار للشعب الأفغاني طبعا مع احترام حقوق الإنسان”.
وحث وزير الخارجية الأمريكي، الأطراف المتحاربة في أفغانستان على انتهاز الفرصة وإبرام اتفاق سلام، وقال: اختيار النظام السياسي المستقبلي أمر أنتم من يحدده بالطبع، وأنه يأمل في أن يضمن الحل حقوق جميع الأفغان ويكفل تطور المجتمع بما في ذلك مشاركة المرأة في الحياة العامة.
وانطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم، محادثات السلام بين ممثلين عن الحكومة الأفغانية وحركة طالبان الإرهابية.
ونقلت وكالة “رويترز” تصريحات وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قال فيها: هذه المفاوضات المباشرة بين مختلف أطياف الشعب الأفغاني تعد خطوة جادة ومهمة نحو إحلال السلام المستدام في أفغانستان، خصوصاً بعد توقيع الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان اتفاق إحلال السلام في أفغانستان بداية هذا العام.
وقال إن الطرفين لا بد وأن يتخذا القرار الحاسم بما يتفق مع التحديات القائمة وأن يسميا فوق كافة أشكال الفرقة من خلال التوصل لاتفاق على أساس لا غالب ولا مغلوب.
وتأتي المرحلة الثانية من مشروع السلام الأفغاني عقب توقيع اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الإرهابية في 29 فبراير الماضي.