في حوار مع صحيفة “لوبينيون” الفرنسية، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن ليبيا بحاجة إلى خارطة طريق جديدة لإنهاء الصراع الدائر هناك، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة لاستضافة محادثات لحل الأزمة الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأوضح تبون أن “تقديم المساعدة إلى ليبيا واجبنا، ولو أن هذا الأمر قد يثير استياء البلدان التي تتصرف باسم مصالحها الاقتصادية”.
وتابع “الخيار العسكري ليس حلا، ونحن نعمل بجدية لتهدئة الوضع في هذا البلد، والجزائر مستعدة لاستضافة محادثات تحت رعاية الأمم المتحدة”.
واستطرد “الليبيون يريدون السلام، وجميع الحلول التي تم تنفيذها منذ 2011 فشلت، ويجب علينا العمل على خارطة طريق جديدة تؤدي إلى انتخابات في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام”.
من جهة أخرى، قال الرئيس الجزائري إنه لا ينوي “البقاء في السلطة للأبد”، في إشارة إلى أنه لن يقلد سلفه عبدالعزيز بوتفليقة.
وذكر تبون، الذي انتخب رئيسا للجزائر في ديسمبر الماضي “ترشحت للرئاسة باسم المجتمع المدني والشباب، وأقوم حاليا ببناء المؤسسات إذا قبلها الناس، لذلك، لن أحتاج لأي حزب ولا أنوي البقاء في السلطة إلى الأبد”.
وكان بوتفليقة (83 عاما) قد بقي في السلطة لمدة 20 عاما، قبل أن يقدم استقالته، بعد موجة احتجاجات شعبية.
وعما إذا كان سيترشح لولاية ثانية، رفض تبون كشف خططه، قائلا إن ذلك سيعتمد على نتائج الولاية الأولى.