استؤنفت المواجهات على الحدود الشمالية بين أرمينيا وأذربيجان، اليوم الخميس، بعد يوم هادئ، وفق ما أعلنت وزارتا الدفاع في البلدين.
وقالت الوزارتان في بيانين منفصلين إن “معارك تجري” صباح الخميس على الحدود الشمالية بين البلدين، وأكدت كل من باكو ويريفان أنها تصدت لهجوم شنه الطرف الآخر.
وكانت المعارك بين البلدين المتناحرين منذ عقود قد توقفت بين منتصف ليل الأربعاء وصباح الخميس بعد مواجهات دامت ثلاثة أيام.
وذكرت وزارة الدفاع الأرمنية أنه “تم صد العدو بعد معركة طاحنة”، مؤكدة أنها منعت صباح الخميس “محاولة تسلل” وألحقت خسائر بعدوها.
وتابعت يريفان أن القوات الأذربيجانية بدأت بعيد الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي “قصف قريتي أيجيبار وموفسيس بمدفعية الهاون”.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن وحدة من “القوات المسلحة الأرمنية حاولت مجددا مهاجمة مواقعنا في منطقة توفوز على الحدود الآذرية الأرمنية”، مضيفة أن قرى اجدام ودونار جوشتشو وفاخليدي “تتعرض لنيران أسلحة ثقيلة وقذائف هاون”.
ولم يشر أي من الطرفين إلى سقوط ضحايا في المواجهات الأخيرة، حسبما نقلت “فرانس برس”.
وقتل 16 شخصا بين الأحد والثلاثاء في معارك على الحدود بين هذين البلدين اللذين يخوضان نزاعا منذ عقود للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ، والتي سيطر عليها أرمن خلال حرب في تسعينيات القرن الماضي أدت إلى مقتل 30 ألف شخص.
وعلى الرغم من وساطة دولية بدأت قبل سنوات طويلة، لم يتمكن البلدان من التوصل إلى حل للنزاع حول ناغورني قره باغ الذي تهدد باكو باستمرار باستعادة السيطرة عليه بالقوة.
وتتمتع المنطقة المتنازع عليها بحساسية كبيرة، حيث تنتمي أرمينيا لتحالف سياسي عسكري تقوده موسكو، ويتمثل بمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، في حين تحظى أذربيجان بدعم من تركيا.