كشف استطلاع يعتبر مقياسا مهما، اليوم الجمعة، أن الثقة في قطاع الأعمال الألماني تراجعت إلى مستوى قياسي منخفض في أبريل مع قلق الشركات من تداعيات وباء كوفيد-19 واصفا المعنويات بأنها “كارثية”.
وانخفض مؤشر معهد الأبحاث الاقتصادية الشهري الخاص ببتداعيات وباء كوفيد-19 إلى 74,3 نقطة بعدما كان 85,9 الشهر الماضي.
وقال مدير المعهد كليمنس فويست في بيان إن “هذا أقل رقم تم تسجيله على الإطلاق ولم يحدث قط أن انخفض المؤشر بهذا الشكل الجذري”. وأضاف أنه “لم تكن الشركات يوما على هذا القدر من التشاؤم حيال ما تحمله الشهور المقبلة”.
وانطلق المؤشر، المبني على مسح لـ9000 شركة، منذ العام 1991 لكنه بدأ في تضمين قطاع الخدمات في 2005.
وألحق وباء كوفيد-19 ضررا بالاقتصاد العالمي إذ أدى إلى فرض قيود هائلة على الحياة اليومية وهو ما ترك العديد من الشركات تكافح من أجل البقاء.
وتستعد ألمانيا، رائدة التصدير، لركود مؤلم حيث يتوقع الخبراء انكماش أكبر اقتصاد في أوروبا بنحو خمسة في المئة هذا العام.
وبنظرة تفصيلية في استطلاع المعهد، كان المزاج سوداويا بشكل خاص في التصنيع والتجارة وقطاع الخدمات.
ووجدت الدراسة أن شركات البناء – التي تمكنت من الاستمرار في العمل في بعض الحالات – كانت أقل سلبية.
وعلى غرار البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم، أغلقت ألمانيا المتاجر والمطاعم والمدارس للحد من تفشي المرض.
وطلب من ملايين الأشخاص التزام منازلهم، بينما خفضت الشركات ساعات العمل لمئات آلاف العمال من أجل الاستمرار في أعمالها.
وأعلنت الحكومة حزمة إنقاذ ضخمة لدعم مواطنيها خلال الأزمة، وبدأت تدريجياً في تخفيف بعض قيود الإغلاق. وسمحت بإعادة فتح المتاجر الصغيرة هذا الأسبوع، بينما ستفتح المدارس أمام فئة معينة من التلاميذ في الأسابيع المقبلة.