أصدر المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، تصريح غير متفائل، بشأن أزمة الطاقة العالمية وانعكاسها على أسعار الوقود والمحروقات في مصر، وقال إن التحديات العالمية التي بدأت بأزمة فيروس كورونا، ثم الأزمة الروسية الأوكرانية، سيكون لها تأثير سلبي على الموازنة العامة للدولة، وستؤثر على إمكانياتنا، وكل دولار يزيد يؤثر علينا بالسلب، خاصة في ظل الأسعار العالمية الجديدة للمنتجات البترولية والبنزين والسولار، وأن قطاع البترول يجهز نفسه للتعامل مع هذه الأزمة العالمية.
وجاءت تصريحات وزير البترول، أثناء اجتماع لجنة الطاقة بمجلس النواب، اليوم الأثنين، لمناقشة سياسات وزارة البترول والثروة المعدنية لمواجهة تقلبات أسعار الطاقة، حيث أكد الوزير أن هناك ثقة في هذا القطاع لتجاوز التحديات وأن نكون على مستوى التوقعات وتأمين قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة المالية، قائلاً: “نعمل على زيادة مناطق البحث والاستكشافات، ووفرنا بوابة للبيانات الجيولوجية للاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في هذا القطاع، وأصبح لدينا فرص متعددة للاستثمار وللبحث والاستكشاف، وهذا حقق نجاحًا ملحوظاً بفضل العمل بالتكنولوجيا الحديثة.”
واستعرض الوزير أمام نواب لجنة الطاقة والبيئة، مقارنة للأسعار العالمية والمحلية للمنتجات الرئيسية من ٢٠١٩ حتى ٢٠٢٢، وقال: «الأزمة أثرت على العالم وخلقت تعقيدات كبيرة ونسعى لمواجهة التحديات وعظمنا من الإنتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير وجلب الموارد الدولارية».
ولمواجهة عدم استقرار أسعار الوقود والطاقة عالمياً، قال الوزير: “نسعى لتحقيق الاكتفاء من المنتجات خلال العامين المقبلين، ونهتم بمعظم صناعات القيمة المضافة وبتطوير صناعات الأسمدة”.
وعن صناعة الأسمدة، رد الوزير أنه بالفعل يتم تطوير صناعات الأسمدة بشكل كبير قائلاً: “إن المصانع تنتج أسمدة وتلبي احتياجات السوق المحلية، وكذلك يتم التوسع في صناعة البتروكيماويات، وحققنا إنجازات متتالية في هذا المجالس، ونسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي ومعاودة التصدير لهذه المنتجات”.