انطلق عشرات الآلاف، أمس السبت، في مسيرات احتجاجية ضخمة ضد عنف الشرطة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
واجتمع المتظاهرون، وهم يرتدون الأقنعة والكمامات، ودعوا إلى تغييرات أساسية في عشرات الأماكن من الساحل إلى الساحل، بينما انتظر مشيعون في ولاية كارولينا الشمالية لساعات لإلقاء نظرة على التابوت الذهبي الذي يضم جثة ابن الولاية جورج فلويد، الرجل الأسود الذي تسبب مقتله على يد شرطة مينيابوليس في تعزيز الحركة الاحتجاجية.
ففي سياتل، استخدمت قوات الشرطة في المدينة القنابل الضوئية ورذاذ الفلفل لتفريق متظاهرين ألقوا الحجارة والزجاجات، وقالت السلطات إنه “متفجرات مرتجلة” أصابت ضباط، بعد يوم واحد فقط من حظر قادة المدينة مؤقتا لنوع واحد من الغاز المسيل للدموع.
وشهدت واشنطن أكبر مظاهرة، حيث أغرق المتظاهرون الشوارع المغلقة أمام حركة المرور، بينما حوّل عدد من المحتجين بعضهم التقاطعات إلى صالات رقص، وعرضت خيام منصوبة وجبات خفيفة ومياه.
وسمعت أمام البيت الأبيض الذي تم تحصينه بسياج جديد وإجراءات أمنية إضافية، هتافات وصيحات في موجات.
وتقدم متظاهرون عبر جسر البوابة الذهبية في سان فرانسيسكو وجسر بروكلين في نيويورك، حيث انسحب الضباط من فرض حظر التجول الذي أدى إلى مواجهات.
وسار المحتجون في أحياء هوليوود وشارع في ناشفيل بولاية تينيسي، وارتدى العديد منهم الأقنعة والكمامات لتفادي تفشي فيروس كورونا المستجد.
جدير بالذكر أن وفاة جورج فلويد (46 عاما) أشعلت حركة احتجاج تاريخية في الولايات المتحدة تمثلت بنزول مئات الآلاف إلى الشوارع يوما بعد آخر تنديدا بالعنصرية والعنف الذي تمارسه الشرطة.
وفي وقت سابق، وجه الادعاء لشرطي مينيابوليس، الذي قام بالضغط بركبته على عنق فلويد تهمة القتل من الدرجة الثانية (القتل العمد)، كما وجه للمرة الأولى اتهامات لثلاثة آخرين من الشرطة كانوا في الموقع وحضروا الواقعة، كما جاء في لائحة الاتهام والتي ورد فيها أيضا أن ما قام به ديريك تشوفين كان “عاملا مسببا رئيسيا” في مقتل فلويد.