ناشد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أطراف النزاع في إقليم تيجراي شمالي إثيوبيا بالوقف الفوري للقتال. وذلك بعد ظل تجدد القتال اليوم، لأول مرة منذ عام بين الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
وقال جوتيريش، في بيان نشره الموقع الرسمي للمنظمة الأممية، “إنني أشعر بصدمة وحزن عميقين لأنباء استئناف الأعمال العدائية في إثيوبيا، ولقد عانى شعب إثيوبيا: التيجراي، والأمهرات، والأورومو، والعفار، أكثر مما ينبغي”.
وأضاف: “مناشدتي القوية هي الوقف الفوري للأعمال العدائية واستئناف محادثات السلام بين الحكومة وجبهة تحرير شعب تيجراي، مع الضمان الكامل في الوقت نفسه لوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وإعادة تشغيل الخدمات العامة”.
وتبادلت جبهة تحرير تيجراي، والحكومة الإثيوبية، اليوم الأربعاء، الاتهامات ببدء الأعمال القتالية، وتقويض جهود السلام الجارية.
وقالت القيادة العسكرية لجبهة تحرير تيجراي في بيان: “بعد أن أمضى العدو 5 أيام في إعادة تمركز القوات على الجبهة الجنوبية… بدأت الفرق الميكانيكية الثانية والسادسة والثامنة هجوما واسعا بدءا من صباح اليوم الساعة الخامسة صباحا”.
وأضاف البيان: “تود القيادة العسكرية لجبهة تحرير تيجراي أن توضح أنه إذا لم يقم العدو بوقف الهجوم، الذي بدأه بناء على خطة هجومية معروفة مسبقا، فإن جيش تيجراي جاهز تماما لصد هذا الهجوم، والانتقال إلى هجوم مضاد لتحرير أراضي تيجراي المحتلة ذات السيادة، وإعادة النازحين إلى ديارهم”.
من جانبها، ذكرت هيئة الإذاعة الإثيوبية، نقلا عن بيان صادر عن الحكومة الإثيوبية، أن جبهة تحرير تيجراي شنت هجوما مفتوحا على الجبهة الشرقية، في خطوة اعتبرتها أديس أبابا تحديا لجهود السلام الجارية.
وذكرت الحكومة في بيانها، أن الجبهة بدأت الأعمال القتالية، رغم إطلاق الحكومة سراح سجناء بارزين كانوا من قادة الجبهة في إطار جهودها المستمرة من أجل السلام.