أكد المستشار الدكتور حسن بسيونى، عضو مجلس النواب، عضو لجنة الخبراء العشرة لإعداد الدستور، أن الاعتداء التركى على الشعب الليبى يمثل تدخلا غير مقبول في الشأن الداخلى الليبى وتهديد واضح للأمن القومى العربى والمصرى.
وقال إن الأزمة الليبية الراهنة فى تطوراتها الأخيرة، لم تعد شأنا ليبيا داخليا فقط، بل أصبحت تداعياتها تؤثر سلبا على أمن واستقرار محيط ليبيا الإقليمى، وبالطبع منها مصر، بل والمنطقة العربية بأكملها.
وتابع عضو مجلس النواب: إن التدخلات التركية في ليبيا تقف وراءها أهداف إقتصادية خبيثة وأحلام الزعامة للرئيس التركى، كما تدعمها جماعة الإخوان الإرهابية، بهدف تشر الفوضى بالمنطقة وتنفيذ مخطط التقسيم، وهو ما يتطلب منا دعم وحدة الصف الليبى وقراراته الشرعية التي تصب في صالح ليبيا خاصة وأن التدخلات الخارجية دائما قائمة على المصالح وليس من أجل مصلحة الأوطان او الشعوب.
وأشاد عضو لجنة الخبراء العشرة التي أعدت الدستور، بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسى، تجاه الأزمة الليبية، مشيرا الى أنه لا يألو جهداً فى دعم وحدة الشعب الليبى منذ بداية الأزمة، كما انه داعم لأى قرار أو إجراء يهدف إلى بناء الدولة الليبية من خلال جيش وطنى حر متفق عليه وإعداد دستور يتوافق عليه كافة الفئات ويلبى طموحات الشعب في بناء دولة مدنية حديثة.
وأكد د حسن بسيونى، أن تفويض الرئيس السيسى، في اتخاذ أي خطوات وقرارات، من شأنها الحفاظ على الأمن القومى المصرى، هو ضرورة حالية في ظل التصعيد التركى بالأزمة الليبية، بإعتبار ان ليبيا تمثل إمتداد للأمن القومى المصرى والعربى، داعيا للوقوف صفا واحدا خلف الرئيس لمواجهة تلك الأزمة.
ووجه بسيونى رسالة طمأنة للشعب المصرى، قائلا: لكم أن تفخروا بقيادتكم السياسية، التي تحظى برؤية مستقبلية للحفاظ على أمن ومقدرات البلاد، بإهتمامها بتسليح القوات المسلحة جيدا خلال الفترة الماضية، لتكون درعا قويا للبلاد باستمرار.